هل الطفلة الميتة صعقا بالكهرباء شهيدة؟.. الإفتاء تجيب
هبة الملاحلقيت طفلة مصرعها صعقا بالكهرباء، أثناء سيرها في شارع متفرع من شارع هارون الرشيد بمصر الجديدة، بعد سقوط سلك من عمود الإنارة نتيجة الأمطار.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة من الشارع الذي أغرقته مياه الأمطار، ويظهر فيها سلك كهربائي سقط في المياه من أحد الأعمدة، وهو ما تسبب فى وفاة الطفلة.
واستقبلت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، سؤالاً من أحد المتابعين والذي تضمن: "هل من مات صعقا بالكهرباء هو شهيد؟".
موضوعات ذات صلة
- عاجل .. الإفتاء: المصاب بكورونا يحرم عليه مخالطة الناس
- الإفتاء: يجوز فى حالة الخوف من كورونا ترك صلاة الجمعة
- بعد إثارة آمنة نصير للجدل.. ماذا قال موقع دار الإفتاء عن زواج المسلمة من غير المسلم؟
- هل يجوز امتناع الزوجة عن فراش زوجها؟
- غدا.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الآخر لعام 1442
- هل يجوز تربية الكلاب في المنزل؟
- هل يجوز شراء علبة حلوى للفقير من أموال الزكاة؟
- حلال أم حرام.. حكم الشرع فى شهادات التأمين على الحياة
- الإفتاء تكشف مقدار زكاة المال على الأرباح البنكية
- حكم الدين في امتناع المرأة عن زوجها
- الإفتاء: يجوز للمرأة وضع مكياج مع الالتزام بالآداب الشرعية
- من هي المرأة التي تسبق النبي إلى الجنة؟
وأجابت الإفتاء بأنه يدخل في الشهداء بإذن الله تعالى، لما في موته من شدة تلحقه بمن مات غريقا أو محروقا أو تحت هدم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله" أخرجه الإمام البخاري في صحيحه.
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: "قال ابن التين: هذه كلها ميتات فيها شدة تفضل الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، بأن جعلها تمحيصا لذنوبهم وزيادة في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء".
وألحق الإمام النووي، بالشهادة من شابهت موتته موتة المنصوص عليهم فقال: "الشهداء الذين لم يموتوا بسبب حرب الكفار كالمبطون والمطعون والغريق وصاحب الهدم والغريب والميتة في الطلق ومن قتله مسلم أو ذمي أو مأثم في غير حال القتال وشبههم فهؤلاء يغسلون ويصلى عليهم بلا خلاف، قال أصحابنا رحمهم الله ولفظ الشهادة الوارد فيهم المراد به أنهم شهداء في ثواب الآخرة لا في ترك الغسل والصلاة".
وأوضحت دار الإفتاء أن الشهداء على ثلاثة أقسام: الأول: شهيد الدنيا والآخرة: الذي يقتل في قتال الحربيين أو البغاة أو قطاع الطريق، وهو المقصود من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ قاتلَ لِتَكُونَ كلِمةُ اللهِ هيَ الْعُليا فهوَ في سبيلِ اللهِ" متفقٌ عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وتسمى هذه الشهادة: بالشهادة الحقيقية.
أما القسم الثاني من الشهداء فأشارت الدار إلى أنه شهيد الدنيا: وهو من قتل كذلك، ولكنه غلَّ في الغنيمة، أو قُتل مدبرًا، أو قاتل رياءً، ونحو ذلك؛ فهو شهيد في الظاهر وفي أحكام الدنيا.
والقسم الثالث بحسب دار الإفتاء شهيد الآخرة: وهو من له مرتبة الشهادة وأجر الشهيد في الآخرة، لكنه لا تجرى عليه أحكام شهيد الجهاد في الدنيا من تغسيله والصلاة عليه؛ وذلك كالميت بداء البطن، أو بالطاعون، أو بالغرق، ونحو ذلك، وهذه تُسمَّى بالشهادة الحكمية، وقد وسَّعت الشريعة الغراء هذا النوع الثالث؛ فعدَّدت أسباب الشهادة ونوَّعتها؛ تفضلًا من الله تعالى على الأمة المحمدية، وتسليةً للمؤمنين.