فنادق قطر مهددة بالإغلاق قبل مونديال 2022

كشفت وسائل إعلام فرنسية عن تعرض قطاع الفنادق فى قطر إلى تهديدات جدية بسبب استمرار أزمة فيروس «كورونا المستجد»، ما يزيد من العراقيل أمام تنظيم الإمارة الخليجية بطولة كأس العالم لكرة قدم ٢٠٢٢.
وقال تقرير، نشرته إذاعة فرنسا الدولية عبر موقعها الإلكترونى، إن قطر أعدت وسوقت فنادقها الفخمة على أنها جوهرة التاج ضمن تحضيرات كأس العالم ٢٠٢٢، إلا أن القيود التى فرضتها أزمة فيروس كورونا هذا العام أدت إلى تهديد استمرار قطاع الفنادق فى الإمارة الخليجية، مع تراجع قدرات موظفيها.
وأشار التقرير الفرنسى إلى أنه بالإضافة إلى عدم وصول الزوار من الخارج بسبب الجائحة، أدت قيود السفر إلى تعقيد استعدادات التوظيف بالفنادق، فى الوقت الذى كان فيه هذا القطاع يتسع استعدادًا للبطولة الأبرز فى العالم.
ونقلت إذاعة فرنسا الدولية تصريحات مسئولة فنادق سابقة فى قطر لوكالة «فرانس برس» وقولها إن الاستعدادات فى الدوحة كانت صعبة، وعملية التوظيف لم تكن على المستوى المطلوب لضمان جاهزية كل المرافق فى الوقت المناسب، واصفة الأمر فى القطاع بأنه أشبه بـ«صراع من أجل الاستمرار». كما نقلت عن أحد مديرى الفنادق فى الدوحة قوله إن عمليات الإغلاق التى حدثت بسبب جائحة كورونا أجبرته على الانتظار من ثلاثة إلى خمسة أشهر لجلب موظفين من الخارج، ما يعقد خطط التدريب اللازمة لاستعدادات المونديال.
وأشار التقرير الفرنسى إلى أن العمالة الوافدة تعتبر أمرًا حيويًا لدى إمارة قطر، حيث يفوق عدد العمال الوافدين تعداد السكان القطريين، البالغ عددهم ٣٣٣ ألفًا تقريبًا. ولفت إلى أن قطر كانت تأمل فى توسيع قطاع الفنادق قبل عام ٢٠٢٢، من خلال دعم فترات الاستراحة القصيرة للمسافرين «رحلات الترانزيت» عبر الدوحة على متن الخطوط الجوية القطرية، إلا أن هذا الأمر تم تجميده حاليًا بفعل الجائحة.
ونوه بأن الدوحة كانت تتوقع استقبال ما يصل إلى ١.٥ مليون شخص خلال بطولة كأس العالم المقبلة، وكذلك فى الأشهر التى تسبق البطولة وما بعدها، إلا أن زيادة المعروض من غرف الفنادق اللازمة للبطولة قد تضر بالمستثمرين فيها خلال العامين السابقين لانطلاق البطولة.
كما نقلت الإذاعة الفرنسية عن أحد خبراء تقييم العقارات قوله إن سوق الفنادق فى قطر لديه فائض بشكل عام، محذرًا من أن جميع فنادق الإمارة الخليجية لن تنجو من أزمة فيروس كورونا، بعدما فقد بعضها من ٣٠٪ إلى ٥٠٪ من موظفيها الوافدين.