القصة الكاملة للشاب المتهكم على مذيعي القرآن الكريم
كتب محمد محمودأثار قرار جهات التحقيق حبس الشاب محمد شرف، بتهمة السخرية من مذيعي إذاعة القرآن الكريم، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، حسبما أكدت مصادر أمنية وقضائية، التساؤلات مجددا عن أصل القضية وتاريخها وحقيقة موقف الشاب المتهم فيها، ولاسيما بعد أن توجهت الشئون القانونية في الهيئة الوطنية للإعلام، ببلاغ إلى النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشاب.
وتسبب فيديو في غضب بين قطاع واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما في ظل تداوله على نطاق واسع، حيث يظهر فيه أحد الشباب أثناء تقديمه فقرة "ستاند اب كوميدي"، سخر خلالها من أسلوب وطريقة إلقاء مذيعي إذاعة القرآن الكري.
وقال الشاب خلال مقطع الفيديو الذي استمر لمدة دقيقتين: "أكتر ناس بقى بشوفها بتتكلم بطريقة غريبة هما مذيعين إذاعة القرآن الكريم، مش عارف بيتكلموا كدا ليه، ولما بيجي يقدموا ضيف مش بيقدموه عادي لازم يبقى في حوار كدا".
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. النائب العام يأمر بالتحقيق فى واقعة ازدراء للدين الإسلامى والإساءة للرسول
- عاجل.. النائب العام يحيل المتهم بقتل طفل سوداني للجنايات
- بلاغ جديد ضد مرتضى منصور.. استولى على مليار و٣٨٠ مليون جنيه من أموال الزمالك
- خطأ كبير.. احذر من تشغيل إذاعة القرآن الكريم في أثناء النوم
- النائب العام: عدم إلتزام والدى طفل المرور برعايته وراء إيداعه دور الملاحظة
- النيابة: حبس سائق الميكروباص المتسبب فى وفاة 4مواطنين بحادث البدرشين
- ابن رئيس محكمة استئناف مواليد 2007 ويقود مرسيدس سي 280.. من هو طفل المرور؟
- لميس الحديدى لـ ابن القاضي صاحب واقعة شرطي المرور: عيل مشافش رباية
- قرار عاجل من النائب العام بشأن تعدي طفل على فرد مرور
- فريقا التحقيق المصري والإيطالي في واقعة وفاة الطالب جوليو ريجيني يعقدان لقاء لتطوير التعاون بينهما
- النائب العام يعرض على القضاء الأعلى مشروع ربط النيابة العامة بـالنقض
- طليقة قاضي مجلس الدولة: شاذ جنسيا وأجبرني على معاشرته بطريقة غير طبيعية
وتابع: "الإذاعة دي كانت دايماً شغالة عندنا في البيت طول النهار وأنا صغير كنا أحنا بنام وهما شغالين، وكان فيه برنامج اسمه بريد الإسلام وأنا عشان كنت طفل صغير كنت مفكر اللي بيقدم البرنامج 3 أشخاص، ومعرفش أن هو واحد وبيقلب في طبقات صوته عشان يخوفني أنا شخصيا"، واستمر الشاب بالتنمر على أسلوب إلقاء مذيع البرنامج حتى نهاية الفيديو.
زين: الإذاعة لها قدسية ومكانة خاصة في قلوب المستمعين
وكان حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أكد في بيان، أن "الهيئة ستخاطب على الفور الجهات المعنية، للتنسيق معها لمحاسبة ذلك الشخص، على ما اقترفه من خطأ جسيم في حق إذاعة القرآن الكريم، التى لها قدسية وتقدير واحترام ومكانة خاصة، في قلوب المستمعين من الشعب المصري والعربي".
وأوضح "زين" أن الهيئة لن تتهاون حتى ينال هذا الشخص العقاب الذي يستحقه على سخريته من قامات إعلامية نعتز ونفتخر بها جميعا، قدمت برامج دينية هادفة متميزة، رسخت قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف الوسطي.
وحذرت الوطنية للإعلام بشدة أيه جهة أو شخص ينتهج مثل هذا النهج المتدني غير المقبول، والذى أقل بأن يوصف بالانحطاط الأخلاقي، وأنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية ضده.
في المقابل، أبدى مثقفون تضامنهم مع الشاب الساخر، مشيرين إلى أن مذيعي القرآن ليسوا أنبياء، واعتبروا أن الفيديو الذي سخر فيه من طريقة أداء مذيعي إذاعة القرآن الكريم عبر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يستدعي الهجوم عليه أو معاقبته، لأن مذيعي هذه المحطة ليسوا مقدسين، وأن ما بدر من "أشرف" نوع من أنواع الكوميديا، بحسب وصفهم.
منتصر: القرآن الكريم نص مقدس لكن إذاعة القرآن ليست مقدسة
وعلق الإعلامي خالد منتصر، على الواقعة عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلًا:"القرآن الكريم نص مقدس، لكن إذاعة القرآن الكريم ليست إذاعة مقدسة، وهذه الإذاعة تقدم إلى جانب القرآن ماهو بشري مثل الفتاوي وبرامج المشايخ وآرائهم الخ، وانتقاد هذا البشري ليس كبيرة أو حرامًا".
وأضاف "إذاعة القرآن الكريم ليست من المعلوم من الدين بالضرورة، وانتقادها وانتقاد أدائها مثل انتقاد كل الإذاعات هو ضرورة بالضرورة وليس فيه إثم ولايقام الحد على مرتكبه، ومذيعوها ليسوا من الأنبياء أو الصحابة حتى لا نمسهم بالنقد".
ولم يقتصر الدعم على الكاتب خالد منتصر، حيث علّق الروائي إبراهيم عبدالمجيد، على الفيديو الساخر من إذاعة القرآن الكريم، قائلًا: "الشاب سخر من طريقة أداء المقدمين دون أن يتحدث في الدين، وأن مذيعي القرآن الكريم من الممكن أن ينتقلوا إلى إذاعة الأغاني بحكم عملهم كموظفين"، قائلًا: "مش معنى إنه يعمل في الدين إنه مقدس".
وأضاف "عبدالمجيد" في تصريحات إعلامية: "أن المقدس هو الله وأركان الإسلام، إنما البشر ليسوا مقدسين، والقانون يمنع القذف لكن السخرية لا تعد قذفًا أو سبًا"، موضحًا أن العمل الذي يقدمه الشخص يتحول إلى سلعة بعد إصداره في الأسواق.
وأشار إلى أن الإذاعة كان من الممكن أن تدعو الشاب وتتحدث معه حول ما قام به بدلًا من الهجوم عليه، قائلًا "ادعوه للحديث في الإذاعة ومعرفة أسباب قيامه بهذا الفيديو، لأنه في النهاية لم يتحدث في الدين".
وأكد الروائي أن الناس لهم الأحقية في التعبير عن رأيهم بشأن هذه الأعمال، والقانون يحكم إلى أي مدى تكون حرية الرأي، مشيرًا إلى أن اختلاف أفكار الأئمة أمر يثري الإسلام.
عبدالمجيد: هل مذيعو إذاعة القرآن الكريم المحترمون أنبياء لهم العصمة ضد الانتقاد أو الهزار البريء
وكتب على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، متسائلًا: "هل مذيعو إذاعة القرآن الكريم المحترمون أنبياء لهم العصمة ضد الانتقاد أو الهزار البريء.. هل لهم قداسة القرآن الكريم نفسه الذي تحمل إذاعتهم اسمه.. هل لحومهم مسمومة مثل العلماء ولا يجوز لنا الحديث عنهم إلا بهيبة وجلال وإجلال.. هل ينتقص من قدرهم الحديث عنهم وليس عن القرآن نفسه أو السنة أو حتى الفتاوى، بطريقة كوميدية ليس فيها تجريح أو إهانة أو إساءة.. هل الكوميديا من المحرمات أصلًا ومجرد استخدامها فيه انتقاص من السادة الأجلاء وتقليل من قدرهم وقدر الإذاعة وقدر القرآن والسنة والدين الإسلامي ككل؟"، مضيفًا أن هذه "الأسئلة في محاولة لفهم لماذا انجرحت مشاعر الملايين؟".
لكن بالرغم من ذلك، أثار الفيديو الذي نشره محمد أشرف، غضبًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد ساعات من انتشار الفيديو تصدر هاشتاج "ادعم إذاعة القرآن الكريم" موقع تويتر، إذ علق معتز إينو، لاعب النادي الأهلي السابق: "أجمل الدروس تعلمناها من خلالها، وأجمل الأصوات استيقظنا عليها من خلالها، ستبقى معنا دائمًا وستبقى".