موقع السلطة
السبت، 9 نوفمبر 2024 05:19 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

نبيه بري صاحب أطول ولاية في رئاسة مجلس النواب بالعالم العربي (بروفايل)

موقع السلطة

للمرة السادسة على التوالي، نجح السياسي اللبناني المشهود له بحنكته السياسية وخفة ظله نبيه بري في الاحتفاظ بمنصب رئيس البرلمان، ليصبح صاحب أطول ولاية على رأس مجلس تشريعي في العالم العربي.

ولد نبيه بري، في سيراليون في 1938 من عائلة تتحدر من قرية تبنين في جنوب لبنان هاجرت إلى أفريقيا، وعملت في تجارة الماس.

تخرج في العام 1963 من كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية وحل الأول على دفعته، ثم تابع دراسات عليا في الحقوق في جامعة السوربون في فرنسا، وعمل محامياً في الاستئناف منذ العام 1963، كما عمل لسنوات طويلة في حقل الاستثمارات العقارية.

موضوعات ذات صلة

نبيل بري متزوج وأب لتسعة أولاد، ستة منهم من زواج سابق.

خلال 26 عامًا، بقي «بري» 80 عامًا «دولة للرئيس» من دون منافس جدي، على رغم التغييرات التي طرأت على الساحة السياسية في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية، في ظل هيمنة النظام السوري الذي كان داعمًا له، وبعد خروج الجيش السوري إثر إغتيال رئيس الحكومة الأسبق «رفيق الحريري» وما تلاه من تغيير في موازين القوى.

وأعيد انتخابه اليوم الأربعاء لأربع سنوات تالية، سيكون قد أمضى بنهايتها ثلاثة عقود كاملة على رأس البرلمان اللبناني.

وصل «بري» الذي كان يصنف خلال الحرب الأهلية 1975-1990 بين أمراء الحرب، إلى سدة الرئاسة الثانية خلال فترة النفوذ السوري، واستفاد من نظام سياسي معقد يقوم على محاصصة طائفية وتوازنات هشة، ليبقى في منصبه.

ونجح خلال كافة المراحل السياسية من فرض نفسه كوسيط بين القوى السياسية المختلفة، لكنه في الواقع الحليف الأول والثابت لحزب الله، صاحب الزعامة الأولى بين الشيعة في لبنان، واللاعب النافذ في المشهد السياسي ككل.

وكان «بري» اليوم المرشح الوحيد لرئاسة البرلمان التي تعود في لبنان الى الطائفة الشيعية. وهو يتمتع بشعبية كبيرة في المناطق الشيعية. ومنذ العام 1992، تاريخ وصوله الى رئاسة البرلمان، فاز جميع المرشحين على لوائحه بمقاعد في البرلمان.

وينتمي جميع النواب الشيعة في البرلمان الحالي الذي تشكل بعد انتخابات أجريت في السادس من مايو، باستثناء نائب واحد، الى كتلتي حزب الله وحركة أمل التي يرأسها بري.

يدرك «بري» جيداً أهمية الحفاظ على تحالفه مع حزب الله، وقال لوكالة «فرانس برس» في وقت سابق أن نتائج الانتخابات التشريعية تؤكد معادلة تحمي البلاد ولطالما دافع عنها مع حزب الله وهي الجيش والشعب والمقاومة، ليؤكد مرة أخرى أنه سيدعم حليفه القوي في رفض التخلي عن سلاحه، وهو مطلب خصوم حزب الله.

وصوتت معظم الكتل الكبرى لصالح «بري» الذي فاز بأصوات 98 نائباً من إجمالي 128 عضواً في البرلمان، وتركت كتلة رئيس الجمهورية ميشال عون التي لطالما كانت على خلاف معه حول ملفات عدة الحرية لنوابها في التصويت له أو الاقتراع بورقة بيضاء، من دون أن تعارض ترشحه.

طويل القامة، طليق اللسان، جهوري الصوت، سريع البديهة، لاذع في انتقاداته، لا يتردد بري في قول ما يجول بخاطر حتى خلال جلسة عامة منقولة مباشرة عبر أثير الاذاعات والتلفزيونات.

كما يعرف بخفة ظله وكثرة استخدامه للأمثلة الشعبية في مداخلاته وخطاباته.

انضم «بري» إلى حركة أفواج المقاومة اللبنانية «أمل» التي أسسها الأمام موسى الصدر عام 1970، وترأس الحركة في 1980 بعد عامين على اختفاء الصدر.

وشاركت حركة «أمل» برئاسته في الحرب الأهلية اللبنانية 1975-1990، وخاضت مواجهات مع أطراف عديدة بينها الميليشيات المسيحية، والفصائل الفلسطينية في حرب المخيمات 1985-1988، وحتى حزب الله قبل أن يصبح الطرفان شريكين أساسيين في الحياة السياسية.

كما شاركت في عمليات المقاومة التي ساهمت في خروج إسرائيل من لبنان العام 2000.

وقال «بري»، عن تلك المرحلة في تصريحات صحفية: «الأمور التي أفتخر وأعتز بها وأكررها هي المشاركة في المقاومة، وتأسيس المقاومة ضد إسرائيل، الأمور الأخرى في الحرب كلها كان يمكن تلافيها».

وأضاف : «كل حرب داخلية هي كما العين تقاتل العين في الجسم ذاته وكما اليد تقاتل اليد الأخرى في الجسم ذاته».

ويتميز «بري» ببلاغة في الكلام ويهوى الكتابة، وقد تم تلحين بعض كتاباته وبينها أغنية للفنان اللبناني مارسيل خليفة بعنوان «يا عريس الجنوب» حول اللبناني بلال فحص الذي سقط في عملية انتحارية ضد الجيش الإسرائيلي.

ويحول عمله السياسي دون ممارسة هوايتيه المفضلتين وهما السباحة ولعب البليار، كما يقول بكتابة مذكراته، لكنه لا يجد وقتًا لذلك.

قبل أن يصبح نائبًا، تولى «بري» خمس حقائب وزارية في الفترة الممتدة من العام 1984 حتى العام 1992.

يشيد أنصاره بالخدمات وبورشة الانماء التي يقف وراءها في الجنوب المصنف من ضمن المناطق «الفقيرة والمحرومة» في لبنان، بينما يعتبر خصومه أنه استغل الحرب والزعامة والمنصب لترسيخ شعبيته وتوظيف الآف من أنصاره في مرافق الدولة.

لكن رغم انتقاداتهم، لا يتردد خصوم «بري» في تأكيد إحترامهم له ولقدرته على إدارة التناقضات.

البنك الأهلي
نبيه بري رئيس البرلمان اخبار لبنان انتخاب رئس مجلس نواب الساحة السياسية في لبنان
tech tech tech tech
CIB
CIB