تأخر إعلان نتائج الرئاسة الأمريكية يؤثر على الاقتصاد

تستعد الأسواق الأمريكية ومحللو وول ستريت لفترة من تقلبات السوق داخل الولايات المتحدة بسبب عدم حسم الانتخابات حتى الآن، وسط مخاوف من تأثر السوق كثيرًا جراء هذا الأمر.

وقالت قناة "CNBC" نيوز الأمريكية، إن ولايات بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن وجورجيا وكارولينا الشمالية تعد بمثابة ساحة معركة حاسمة، لم تنته مع احتفاظ كل من الرئيس دونالد ترامب والمنافس الديمقراطي جو بايدن بالطرق الممكنة لتحقيق النصر في هذه الولايات.

ونظرًا لأن عد الأصوات يتطلب التحقق من صحة بطاقات الاقتراع والإشراف على جهود الفرز وإصدار الشهادات من قبل مفوضي الولاية، فقد تكون التأخيرات طويلة وقد يتم اعتماد نتائج الولاية الفردية فقط عند صدور أحكام المحكمة نهائية.

من جانبه، قال ديفيد بايلين، كبير مسئولي الاستثمار في بنك سيتي برايفت بنك "قد يكون لهذا عواقب عديدة غير متوقعة على الأسواق خلال الأسابيع المقبلة ووفقًا لذلك من المرجح أن تظل التقلبات مرتفعة".

وقال محللون وفقًا للقناة: "إن أحجام التداول المنخفضة قد تضخمت بشكل غير متناسب مع تحركات السوق"، مشيرين إلى أن سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، بينما يحتفظ الديمقراطيون بمجلس النواب قد يؤثر على حجم ونطاق الحوافز المالية المرتقبة لدعم الاقتصاد من آثار جائحة فيروس كورونا.

وأوضح معهد بلاك روك للاستثمار أنه في حال فوز جو بايدن مع انقسام الكونجرس بغرفتيه سيحد من قدرة الديمقراطيين على تنفيذ أولويات السياسة الرئيسية وإطلاق حوافز مالية واسعة النطاق، أما تحفيز الاقتصاد في حال فوز دونالد ترامب قد يكون أكبر قليلًا، مع المفاوضات الجارية بشأن حزمة مالية لتخفيف صدمة كورونا.

إلا أن المحللين توقعوا وجود القليل من الاستثمار العام في حال فاز ترامب أو بايدن، فيما ترى شركة بلاك روك أن نتيجة الانتخابات لها تأثير كبير على الأسهم والدخل الثابت، مع تحديد عائدات طويلة الأجل في ظل رئاسة بايدن مع الكونجرس المنقسم، أو إعادة انتخاب ترامب.

وقال محللون إن عوائد سندات الخزانة الأمريكية قد تنخفض أكثر بعد زيادة في العوائد قبل الانتخابات وسط توقعات باكتساح الحزب الديمقراطي، لكن على المدى الطويل، يرون أن السندات الحكومية تواجه تحديات وسط نظام تضخم أعلى، فيما توقعت شركة بلاك روك أن تؤدي شركات التكنولوجيا وعامل الجودة والأسهم الكبيرة أداءً قويًا في ظل حكومة منقسمة كما فعلوا في الماضي.

كما توقعت بلاك روك أن أصول الأسواق الناشئة (EM) من المرجح أن يتفوق أداؤها في حالة فوز بايدن، خاصة الأصول الآسيوية باستثناء اليابان، فيما اقترح مارك هيفيل، كبير مسئولي الاستثمار في UBS، على المستثمرين تنويع محافظ الأسهم كما اقترح الاستثمار في الأشياء المتعلقة بفيروس كورونا وعمليات التكنولوجيا والروبوتات.