جريك سيتي تايمز: تركيا أصبحت راعية للجماعات الإرهابية والمرتزقة الجدد
قال تقرير يوناني إن أذربيجان و تركيا أصبحا بمثابة ملوك الإرهاب الجدد، وذلك لرعايتهما ودعمهما للجماعات الإرهابية و المرتزقة .
وأوضحت صحيفة "جريك سيتي تايمز"، في تقرير اليوم السبت، أن وجود الإرهابي ومن بينهم أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، أصبح يتماشى مع الثقافات السياسية الفاسدة والطموحات الوطنية لأذربيجان وتركيا، مشيرة إلى أن مواقف الولايات المتحدة وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي تجاه تلك البلدان لا يزال سلبيا بشكل خطير بسبب الصمت تجاه هذا الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل أيام قليلة في العاصمة الأمريكية واشنطن، هتف المتظاهرون الأذربيجانيون قائلين "الجهاد والجهاد والجهاد" ورفعوا إشارة الذئاب الرمادية والفاشية الجديدة ورموز تركية، لذا ليس من المستغرب أن أذربيجان وتركيا حليفان قديمان في إيواء الإرهابيين والجهاديين.
وقالت الصحيفة اليونانية إنه في أوائل التسعينيات، نشرت أذربيجان آلاف الجهاديين والإرهابيين، بمن فيهم المجاهدون الأفغان والشيشان والذئاب الرمادية ضد أرمن إقليم كاراباخ "أرتساخ" الذين صوتوا لصالح تقرير المصير والانفصال عن أذربيجان كما شارك ضباط من الجيش التركي في هذه الحرب.
وساعدت خلايا القاعدة في العاصمة الأذربيجانية باكو في التخطيط لتفجيرات عام 1998 لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، وقتل عشرات الأمريكيين و212 آخرين، وذلك وفقا للصحيفة اليونانية.
وأفاد مركز مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية أن صفوف داعش ضمت أكثر من 900 أذربيجاني و7400 تركي، كما قال أحمد يايلا، رئيس مكافحة الإرهاب في تركيا في الفترة من 2010 إلى 2013، أن تركيا كانت مركزًا رئيسيًا لسفر أكثر من 50000 مقاتل أجنبي من داعش، والمصدر الرئيسي للمواد اللوجستية لداعش ما جعل تركيا وداعش حليفان عمليًا.
وإلى جانب ذلك كشفت عمليات التنصت السرية أن تركيا دعمت داعش في سوريا عبر شخص يدعى إلهامي بالي، الملقب بأبو بكر، وهو تركي يبلغ من العمر 36 عامًا.
ومنذ سبتمبر الماضي، جلبت أذربيجان وتركيا قائد داعش سيف بلود، وميلشيات الحمزات والسلطان مراد، والإرهابيين السوريين، وآلاف الجهاديين الآخرين لمحاربة الأرمن وكان الكثير من هؤلاء حاضرين حتى قبل سبتمبر في أذربيجان، كما تستخدم أذربيجان بعض الجهاديين كدروع بشرية لجنودها.
ويدفع البعض الآخر إلى المعركة بينما يوجه الأذريون البنادق إلى ظهورهم لمنع التراجع، وذلك وفقا لـ"جريك سيتي تايمز".
وقالت الصحيفة إن الإدارات الأمريكية والكونجرس تصرفوا بحماقة إلى حد كبير تجاه دعم تركيا وأذربيجان للإرهابيين، كما أن الولايات المتحدة وأوروبا يتغاضون عن تصرفات أذربيجان وتوظيفها لاحتياطات الغاز والنفط وخطوط الأنابيب المتجهة غربًا على الرغم من سجلها المقزز في الجهاديين وحقوق الإنسان.