بعد ٤٥٠٠ عام: الاثار تعرض وثائقى عن أسرار سقارة يستعرض اكتشاف مقبرة الكاهن واح- تى

بعد 4500 عام اكتشفت مقبرة الكاهن المصرى القديم «واح- تى» من الأسرة الخامسة ، لتتصدر أخبارها العناوين الرئيسية فى جميع أنحاء العالم عند اكتشافها أواخر عام ٢٠١٨، الكاهن «واح- تى» عاش فى الفترة من سنة ٢٥٠٠ -٢٣٥٠ قبل الميلاد، فى عهد الفرعون «نفر إر كارع»، وعنه وعن أجواء اكتشاف المقبرة قدم الفيلم الوثائقى «أسرار مقبرة سقارة» الذى تستعد شبكة نتفليكس لطرحه يوم ٢٨ أكتوبر الجارى، ويوثق اكتشاف مقبرة «فريدة من نوعها» وبعثت من تحت الرمال فى موقع أثرى بمنطقة سقارة، بحسب التريللر الذى طرحته الشبكة مؤخرا.

الفيلم الذى أخرجه «جيمس توفيل» وقام بالإنتاج التنفيذى كل من ريتشارد برادلى وكاترينا تورونى، وإنتاج Lion Television وAt Land Productions.

ويدور الفيلم حول توثيق فريق من الأثريين الذين ينقبون عن سراديب وممرات، ومقابر، وغرف دفن لم يتم اكتشافها من قبل، ليكشفوا النقاب عن أهم اكتشاف أثرى تشهده مصر منذ حوالى ٥٠ عاماً.

ويعرض الفيلم عملية اكتشاف مقبرة كاهن الدولة القديمة «واح- تى»، والتى لم يتم فتحها طوال ٤٥٠٠ عام، و٥ غرف دفن أخرى، مما يفصح عن غموض تاريخى مذهل، حيث يصطحب الفيلم المشاهدين فى رحلة عبر آلاف السنين فى الماضى السحيق، ويقدم لهم نظرة فريدة غير مسبوقة عن حياة وموت أحد رجال مصر القديمة وأسرته.

تم وصف هذا الاكتشاف بأنه اكتشاف فريد، لا يأتى سوى مرة واحدة فى كل جيل، حيث تم العثور على مقبرة «واح- تى» محفوظةً بشكل مبهر إلى جانب ٥٥ تمثالا منحوتاً فى الجدران، لتصبح هذه أكبر مقبرة مزينة تم العثور عليها فى هذه الجبانة الملكية خلال رحلة التنقيب، كما عثر الفريق على أكثر من ٣٠٠٠ قطعة أثرية، أما داخل حدود الجبانة المهداة إلى الإلهة- القطة المصرية «باستيت»، اكتشف فريق التنقيب مومياء محنطة لشبل أسد صغير– وهو أول أسد يتم اكتشافه فى مصر، وتعد هذه سابقة مثيرة فى علم المصريات.

وعلق «جيمس توفيل» مخرج فيلم «أسرار مقبرة سقارة»: «هذه لحظة مثيرة للعالم أجمع. تصوير هذا الفيلم كانت تجربة مليئة بالمفاجآت المثيرة، وتابع العمل مع الفريق المصرى الذى يتمتع بصلة عميقة بأجداده، جعل هذا المشروع فريداً بشكل أكبر، فلم تكن هذه المهمة تشبه أى مهمة أخرى، وعادةً فى مجال التنقيب عن الآثار تضطر للعمل لأسابيع كى تجد أى شىء. ولكننا خلال هذه المهمة كنا نحصل على اكتشاف مذهل كل بضع ثوانٍ، ومنها اكتشاف تمكنا من تصويره بالكاميرات بينما يحدث وهو العثور على أول مومياء محنطة لشبل أسد فى مصر، وكانت لحظة رائعة للجميع، ثم كان لنا شرف استكشاف غرف الدفن لكاهن الدولة القديمة «واح- تى».

وتابع: لاشك أن تصوير استكشاف مقابر من عهد الدولة القديمة هى فرصة ذهبية لأى صانع أفلام.

تم تصوير الوثائقى فى سقارة قرب القاهرة، وعلى بعد أقل من كيلو ونصف الكيلو من هرم زوسر المدرج، أحد أقدم الآثار الحجرية على وجه الأرض.

وسيتم إصدار الفيلم الوثائقى عالمياً فى ١٩٠ دولة بأكثر من ٣٠ ترجمة، إضافة إلى الدبلجة باللغة الإنجليزية.