الباحثون عن الشهرة.. الإنترنت والفتاوى المثيرة أسهل الطرق للوصول للترند

مع انتشار الشيوخ والدعاة الجدد، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، يبحث كلم منهم عن نفسه ووجوده ويحاول خلق قاعدة شعبية له، لا يكترث كثيرًا لكيفية إنشاء تلك القاعدة الجماهيرية، لكن سرعان ما تأخذهم تدوينة «تويتاية» كتبت في غفلة أو مقصوده، إلى إثارت الجدل عبر مواقع التواصل بحثًا عن الشهرة.

لم يقف حدود الشيوخ والدعاة الجدد، عند التدوينات المثيرة للجدل فقط، بل ساقهم بحثهم للسعي عن الشهرة، للوقوع في فخ الفتاوي الغريبة والغير مفهومة، وهناك من يبحث عن شهرته من خلال بث مباشر على صفحته الشخصية أو الظهور في إعلانًا لا معنى له، سوى فقدانه لظهوره على شاشات الفضائيات فيبحث عن مخرج لذلك.

عمرو خالد المثير للجدل

طل عليان خلال الثلاثة أيام الأولى من شهر رمضان، الداعية عمرو خالد، في إعلانًا عن منتج الفراخ الوطنية، الأمر الذي قبل باستخفاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين الداعية بالبحث عن الشهرة، بعد أن غاب عن قنوات الفضائيات.

لم تكن تلك المرة الأولى التي يثير فيها الداعية عمرو خالد الجدل، ففي العام الماضي أثار مقطع فيديو له خلال تواجده بالحرم المكي، سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن لقتطه عدسات الكاميرا وهو يحاول البكاء خلال مقطع فيديو يدعو فيه.

بالطبع لعمرو خالد مكتب إعلامي قوي، فاستغل مقطع الفيديو في إعادة ظهوره مرة أخرى، وذلك بعقد عدة لقاءات تليفزيونية وصحفية، عقب عودته من الأراضي المقدسة، لتبرئة نفسه من مقطع الفيديو، وخلال حلقاته لم يتحدث كثيرًا عن المقطع موضع الجدل، بل أخذ يحاول تسويق نفسه لإعادة إنتاج نسخة جديدة منه تتوافق مع متطلبات العصر.

الراقصة سما المصري

ظهرت الراقصة سما المصري، في أعقاب انتفاضة 25 يناير 2011، وكغيرها من المغمورين بحثت عن نفسها وشهرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تنشر الشائعات كالنار في الهشيم، فدخلت في عدة معارك بحثًا عن الشهرة، وبدأت أولى معاركها مع النائب البرلماني السابق لحزب النور، أنور البلكيمي، الذي سنتحدث عنه في هذا التقرير، فزعمت الراقصة زواجها منه سرًا، ووجهت له عدة اتهامات وصلت بهم إلى حد سباب بعضهما البعض تليفونيًا مع الإعلامي وائل الإبراشي في حلقته اليومية من برنامج «الحقيقة».

وقبل أن تنتهي معركتها الأولى مع البلكيمي، دخلت في معركتها التالية مع المرشح السابق للرئاسة حازم أبو إسماعيل، والمتهم الحالي في عدة قضايا تتعلق بالإرهاب، ولفتت أغنيتها الأولى عن أبو إسماعيل الأنظار على مواقع التواصل الاجتماعي، وحققت نسبة مشاهدة عالية، قاربت 90 ألف مشاهدة، التي حملت عنوان «يا حلاوتك ياد بابن الأمريكانية».

ومع اختفاء نجم سما المصري، ظلت تبحث لها عن مخرج لتعود لدائرة الضوء، كالعادة باستخدام الدين أحد تلك المخارج التي قد تجعلك مشهورًا على مواقع التواصل الاجتماعي، فأعلنت الراقصة عن تقديمها برنامج ديني، قبل رمضان الماضي، لتعود وتنشر مقطع فيديو قبل رمضان الحالي، لتزعم أنه إعلان لبرنامجها الديني الذي ستقدمه خلال رمضان.

فتاوي شيوخ الجماعة الإرهابية

وفي أعقاب ثورة التصحيح في 30 يونيو، وعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، أفتي أكرم الكساب، عضو ما يسمى بـ«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، وأحد أنصار ما يسمى بتحالف دعم الإخوان، بجواز إفطار أنصار الجماعة المشاركين في التظاهرات الرافضة لإنهاء حكم الإخوان.

وأباح الكساب في فتواه عناصر الإخوان الذين يشاركون في المظاهرات بأن لا يصوموا باعتبار المظاهرات عمل مقرب إلى الله عز وجل وبالتالي فمن حقهم الإفطار خلال الشهر الكريم، وتعويض الصيام في أيام أخرى.

واستمرارًا لحالة الهذيان والكذب باسم الدين لخدمة الأغراض السياسية أفتى الشيخ محمد عبد المقصود، أشهر دعاة التكفريين، المقرب من جماعة الإخوان الإرهابية بعدم جواز الإفطار مع غير المؤيدين للجماعة.

وجدي غنيم الشيخ السافل

كغيره من الدعاة والشيوخ الذين لا يحظون بشعبية واسعة، يبحث لنفسه عن مخرج، فكانت الشبكة العنكبوتية هي الحل والمخرج له، ليطل علينا في أي حدث ليفتي بأي كلامًا أو هزيانًا كما أفضل أن أعرفه.

نجح الداعية وحدي غنيم، والمعروف بقربه من الجماعة الإرهابية، في الحصول على لقب «الشيخ السافل» فكثيرًا ما يتبع فتواه ألفاظًا خارجة، لا تليق بالدعاة أو مدعى الدين في العموم.

ويقيم وجدي غنيم حاليًا في قطر، بعد أن هرب من مصر قبل سنوات، مع أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية الذين يشحنون العالم ضد الجيش والدولة المصرية وشعب مصر المؤيد لثورة 30 يونيو.

ويستحدم وجدي غنيم ألفاظًا قذرة ومحرمة في الإسلام لوصف المعارضين له وغير المسلمين.

ياسر برهامي

أثار ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، جدلًا كبيرًا خلال السنوات الماضية ، بعد فتاويه الغريبة وخاصة فتواه بجواز ترك الزوج زوجته وهي تغتصب خوفًا على حياته، وهو الأمر الذي فجر حوله جدلًا شديدًا.

وواصل برهامى فتاويه الشاذة برؤيته «عدم جواز قتل الزوج لزوجته الزانية وعشيقها لمجرد رؤيتهما عاريين، ما لم يرَ الفَرْج في الفَرْج».

وأما بعد حال التلبس فإقامة الحد تعود إلى الحاكم الشرعي، وهو الأمر الذي استنكره علماء الشرع.

أنور البلكيمي نائب عمليات التجميل

بعد تشكيل مجلس الشعب السابق، وحصول نواب حزب النور على عدد لابأس به من المقاعد، ظهرت حقيقة أغلبهم، فسرعان ما اتجه النائب السلفي أنور البلكيمي، الذي اتهمته سما المصري بالزواج منها سرًا، إلى أطباء التجميل، لتحسين شكل أنفه، زاعمًا أن حادث سيارة تسبب في كسر أنفه مما دعاه إلى تجميلها.

وبدأ البلكيمي، قصته بادعاء الاعتداء عليه والتعرض للسرقة عن طريق ملثمين اعترضوا سيارته بالبنادق الآلية وسرقوا منه مبلغ 100 ألف جنيه، إذ قال إنه تعرض للضرب والسرقة وترك بين الحياة والموت وأنفه تنزف، مضيفًا أن أهل الخير أنقذوه ومن بينهم طبيب قام بإسعافه، ولكن تم الاكتشاف بعد ذلك أن هذه قصة من وحى خياله ليغطي على عملية تجميل أجراها بأنفه، خوفًا من الانتقادات الحادة التى كان سيلقاها، خاصة وأن مثل هذه العمليات مرفوضة فى المنهج السلفى الذى يتبعه.

علي ونيس وهوسه الجنسي

في واقعة كانت جديدة علينا نحن المصريين، في أعقاب انتفاضية 25 يناير، سقط النائب البرلماني علي ونيس، عضو حزب النور، في سقطة جنسية لا تغتفر لأحد دعاة الدين، حيث ضبط بمنطقة مظلمة على الطريق الزراعى بمدينة طوخ، حيث تم ضبطه داخل سيارته مع فتاة جامعية فى وضع فاضح ومخل بالآداب العامة، وهى الواقعة التى تم كشفها من خلال مرور دورية للشرطة ألقت القبض عليه وتم إحالتهما للنيابة العامة، لتحكم عليه محكمة جنح طوخ بالحبس سنة مع الشغل وكفالة 1000 جنيه مع إيقاف التنفيذ في تهمة الفعل الفاضح.

وسرعان ما أصدر حزب النور، وقتها بينًا يتبرأ فيه من علي ونيس، ويقيله من الحزب، ومن هيئته البرلمانية.