تعرف على السورة الوحيدة التي نزلت على الرسول مرتين

انزل الله تعالي القرآن الكريم على رسوله الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم، و حفظه من التحريف والتغيير قال تعالي﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]. وقد رغّب الله تعالى عباده بحفظ القرآن الكريم وتدبّر معانيه وتطبيقه على الوجه الذي يرضيه تعالى.

وقال -صلّى الله عليه وسلّم :"وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ"

وقد وصفت سورة الفاتحة بأعظم سور القرآن الكريم؛ فقد قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم « والذي نفْسي بيَدِه، ما أُنزِلَ في التوراةِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها». كما قال نبينا الكريم –عليه افضل الصلاة والسلام- "لأعلِّمنَّك أعظمَ سورةٍ من القرآن) قال: (الحمْدُ للهِ رَبِّ العَالمِينَ)، هي السبعُ المثاني، والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه".

و رغم ان جميعنا يعلم ان سورة الفاتحة هي أوّل سورة في ترتيب سور القرآن الكريم، وان قراءتها ركن من أركان الصلّاة لا تُقبل الصّلاة إلا بها، الا انه من الأمور الخفية انها نزلت علي الرسول عليه الصلاة و السلام مرتين، مرة بالمدينة ومرة أخرى بمكة. فقد اوضح الدكتور محمد وهدان الدكتور بجامعة الأزهر عبر برنامج "الدين والحياة" المذاع على قناة "الحياة" انه نزل الوحي بسورة الفاتحة علي النبي محمد للمرة الاولي في مكة عندما فرض الله علي نبيه محمد الصلاة في ليلة الاسراء و المعراج ، و كانت المرة الثانية في المدينة عندما تحويل القبلة من بيت المقدس الي الكعبة المكرمة في ليلة النصف من شعبان.