اجتماع لإحياء توصيات مؤتمر «برلين» حول أزمة ليبيا
كتب محمد عباسأعلنت السلطات الألمانية عقد اجتماع حول ليبيا فى برلين، مساء الإثنين، عبر «الفيديو كونفرانس»، بمشاركة مندوبين من 16 دولة، بينها مصر، لإحياء توصيات مؤتمر برلين، الذى عقد فى يناير الماضى، وطالب بوقف تهريب السلاح إلى طرفى الصراع، وخروج المرتزقة ووقف إطلاق النار.
وضم الاجتماع ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، والاتحاد الإفريقى والجامعة العربية، ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وتركيا والإمارات والكونغو وإيطاليا والجزائر، وتأتى المحادثات بعد اجتماعات أمنية وعسكرية ليبية فى الغردقة.
وقال نائب مندوب ألمانيا فى الأمم المتحدة، جونتر سوتر، إن الاجتماع يعقد فى ظل رصد العديد من النقاط المشجعة فى المشهد الليبى بعد خفوت صوت المدافع، وتوقف الحرب التى دامت 14 شهرًا، وتزايد وتيرة العملية السياسية، ولفت سوتر إلى أن الاجتماع مدفوع من قبل ألمانيا وبحضور وزير خارجيتها، مايكو هاس، لإحياء مخرجات وتوصيات مؤتمر برلين التى أصبحت مجرد شعار يتلى فى كل بيان وفى كل محفل دون تنفيذ.
وجاءت تلك التطورات بعد ساعات من زيارة رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، إلى تركيا، مساء أمس الأول، التقى خلالها الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، وبعد أيام من إعلان السراج عزمه التخلى عن منصبه، نهاية أكتوبر الجارى، وقال أردوغان لـ«السراج» إن تركيا ستواصل الوقوف «بتضامن تام» مع حكومة الوفاق لتقوية العلاقات وستظل مستعدة لتقديم جميع أنواع الدعم.
وتزامن اجتماع برلين، مع استئناف محادثات بوزنيقة، الإثنين، بعد توقفها عدة مرات، بين وفد البرلمان الليبى المنتخب فى طبرق، ووفد المجلس الأعلى للدولة، الموالى لحكومة الوفاق، بحضور وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، لاستكمال الاتفاق على توزيع المناصب السيادية المتعلقة بالسلطات الجديدة، والأسماء التى يمكن أن تشغل تلك المناصب.
وأكد بيان مشترك عن الوفدين الليبيين، بعد المحادثات، أن الطرفين مصران على استكمال ما تحقق فى الجولة الأولى، وأضاف البيان أن حوار بوزنيقة يؤكد توحّد الرؤى بخصوص معايير اختيار من يشغل المناصب السيادية السبع الأساسية، وأكد نائب رئيس مجلس الدولة، فوزى العقاب فى تصريحات، أن أطراف الحوار الليبى توصلوا لتفاهمات جوهرية حول معايير اختيار المناصب السيادية، بدوره، قال «بوريطة» إن الأطراف الليبية على وشك إنهاء الاتفاق بشأن المادة 15 من اتفاق الصخيرات حول المناصب السيادية، ونتمنى توقيع اتفاق خلال المفاوضات قريبا، وإن ما تحقق فى الجولة الأولى خلق آمالاً لدى الليبيين والمجتمع الدولى لحل الأزمة الليبية.