القصة الكاملة لذبح حارس مزرعة بالبدرشين: فيديوهات شذوذ وشيكات

فى إحدى ليالي أغسطس 2018، كان "صبحي" نائمًا في مزرعة يقوم على حراستها بإحدى قرى مركز البدرشين، وكان قبلها قد أجرى مكالمة مع والدته وزوجته يخبرهما بقدومه صباح اليوم التالي ليتوجهوا سويًا لزيارة والده المريض.

جاء الصباح وغاب "صبحي"، فقد قُتل "ذبحًا" داخل الغرفة الحراس بالمزرعة، وقد سرق الجناة متعلقاته وشيكات وإيصالات أمانة ومبلغ مالي، فضلًا عن دراجته النارية.

أجرت الأم الثكلى اتصالات كثيرة بنجلها الثلاثيني بعدما تأخر، حتى أجابها أحد الأشخاص: "ابنك مات وراح مشرحة زينهم".. نزلت عليها الكلمات كالصاعقة، فتوجهت إلى هناك مع زوجته وتعرفتا على جثته.

العقيد على عبد التواب، مفتش مباحث البدرشين، كان فى مكتبه صباح يوم 12 أغسطس، حين تلقى بلاغًا بالحادث، وقاد فريق البحث الذي ضمّ حينها 8 ضباط من المباحث، وبدأ فى فحص الواقعة، كما جنّد مصادر سرية بحثًا عن شاهد رؤية، ولم ينس في خطة بحثه فحص علاقات المجني عليه وخلافاته ومعارفه، حتى تم التوصل إلى جانييّن، وهما طالبين، الأول "توفيق" من قرية ميت رهينة بالبدرشين، والثاني "قطب" من منطقة وراق العرب.

توجهت قوة إلى أماكن تواجد وتردد المتهميّن، حتى تمكنت من القبض عليهما، وبحوزتهما دراجة "صبحي" النارية، وإيصالات أمانة، والسكين المستخدم فى تنفيذ الجريمة.

اعترف المتهمان بارتكاب جريمتهما، وأكد "توفيق" أنه وثّق ذات يوم فيديو لنفسه وآخر أثناء ممارستهما الشذوذ، وأن شخصًا آخر تمكن من سرقة الفيديو من هاتفه، وساوم "توفيق" على إزالة الفيديو، شريطة الحصول على إيصالات أمانة لدى "صبحي"، فوافق "توفيق"، واستعان بالمتهم الثاني "قطب"، على قتل "صبحي".

"توفيق" و"قطب" أكملا اعترافاتهما بقولهما إنهما توجها إلى المزرعة التي يعمل بها "صبحي"، فاكتشفا وجود ضيوف عنده، وبعد انصرافهم وتأكدهما من بقائه بمفرده، دلفا إلى الداخل، فالتقط الأول حجرًا وعاجله بعدة ضربات أفقدته وعيه في الحال، بينما قام "قطب" بنحره وذبحه من منطقة العنق، واستوليا على إيصالات الأمانة والأموال الخاصة بـ"صبحي"، ودراجته النارية، ثم لاذا بالهرب.

وحُرر محضر بالواقعة، وأحيل لنيابة حوادث جنوب الجيزة، التي باشرت التحقيقات مع المتهمين، قبل أن تحيلهما للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات الجيزة، والتى أصدرت حكما بمعاقبتهما بالسجن المؤبد عما أُسند إليهما.