السودان يكرم البعثة الطبية المصرية لمساندتها متضرري الفيضانات
أ ش أ"أقل الكلمات نمنحها وشاحا ووساما وقلوبنا مُفعمة بالشكر والتقدير للذين كانوا عطاء بلا حدود ووفاء بلا عهود. كنت خير سند وعون وكان الإنجاز بحجم قامتكم السامقة"، كُتبت تلك العبارات على شهادات التقدير التي منحتها مستشفى السروراب (شمال غرب ولاية الخرطوم) للأطباء والمسعفين المصريين، الذين اجتهدوا على مدى الأيام الماضية في مساعدة سكان المناطق الأكثر تضررًا من الفيضان على أطراف الخرطوم، على مواجهة آثاره السلبية، صحيًّا وبيئيًّا.
وفيما أعضاء البعثة المصرية مُنهمكون في تأدية مهمتهم تجاه الأشقاء في السودان، ويسابقون الزمن لفحص أكبر عدد ممكن من المرضى، وتطهير أكبر مساحة من المناطق المتأثرة، لم يُغفل السودانيون، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، تكريم البعثة المصرية، وسط أجواء طغت عليها مشاعر الأخوة والود.
ورافقت البعثة المصرية وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، في زيارتها إلى الخرطوم الأسبوع الماضي، وبقيت البعثة لتنتشر في المناطق الأكثر تضررًا من الفيضانات والسيول في ولاية الخرطوم، وهى تضم 20 طبيبًا وممرضًا وخبيرًا في مكافحة ناقلات الأوبئة، مقسمين إلى 4 فرق، منتشرة في مناطق "قري" بالخرطوم بحري شمال العاصمة، "السروراب" في كرري شمال غرب ولاية الخرطوم، "الشقيلاب" جنوب الخرطوم، و"جبيل الطينة" جنوب الخرطوم.
وأجرت البعثة المصرية كشفًا طبيًّا لـ8658 سودانيًّا، خلال 7 أيام، في مواقع انتشارها والمعسكرات في محيطها، كما تم تطهير مساحات شاسعة في تلك المناطق، ضد ناقلات الأمراض.
وحرصت الدكتورة مريم نورالهدى مدير مستشفى "السروراب" على منح أعضاء البعثة المصرية شهادات تقدير عرفانًا بجهودهم، وشكرتهم على ما أنجزوه خلال الأيام الماضية، من عمل كان محل استحسان كبير من مواطني المنطقة.
ورغم الظروف الصعبة في قرية "جبيل الطينة"، التي تعتبر من أكثر الأماكن تأثرًا من السيول والفيضانات في الخرطوم، لكن أهلها أبوا إلا أن يكرموا الأطباء المصريين، الذين عايشوهم عن قرب على مدى أيام، فأقاموا لهم مأدبة غداء شعبية، حضرها أيضا فريق مستشفى "جبيل الطينة" وأعيان القرية، الذين شكروا البعثة المصرية، وأعربوا عن تقديرهم للجهد الذي بذلوه سواء فيما يخص الكشف على أهالي وأطفال القرية أو تطهير البرك والمستنقعات فيها.