كومبارس في 4 أفلام.. ما لا تعرفه عن ظهور مبارك سينمائيًا قبل الرئاسة وبعدها

مما لا يعرفه العديد من الجمهور عن الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك الذي ولد في الرابع من مايو 1928م في محافظة المنوفية، في شمال الدلتا، أنه مثل 4 أدوارٍ ككومبارس في أربعة أعمال سينمائية خلال فترة الخمسينات والسبعينات، وظهر لمرة واحد، بوجهه فقط وهو رئيس، إذ بدأ في السينما بدور بسيط كضابط عسكري ومعلم في فناء الكلية الحربية الجوية، وكان ذلك في فيلم "وداع في الفجر" والذي تم إنتاجه عام 1956، وكان من إخراج القدير حسن الإمام. وظهر محمد حسني مبارك كقائدَ سرب الطيران وهو ينشر تعليماته للطيارين من ضمنهم الفنان كمال الشناوي ضمن تخطيطات هجوم الفيلق على العدو في حروب مدينة السويس عام 1956م. الفيلم من بطولة كمال الشناوي وشادية والفنان يحيى شاهين والفنان سراج منير والفنانة فردوس محمد. وتدور قصة الفيلم حول الضابط أحمد وهو طيار بالجيش المصري، يسكن مع أبيه الثري في بيته ويطمع هذا الأب في أن يزوجه من ابنة شريكه في الأعمال والبيزنس.

وخلال عام 1958م، ظهر مبارك أيضًا في فيلم ليلة حنة، للمرة الثانية مع الفنانين كمال الشناوي وشادية، ككومبارس عابر وقام بدور الضابط أيضًا المشرف على العمليات، وشاركهم في البطولة الفنان "سراج منير" الفنانة "ماري منيب" ومن إخراج القدير أنور مجدي. وتدور مجريات الفيلم عن فتاة بسيطة يخادعها شابٌ ثري ولا يرحل عنها إلا وهي حبلى منه، فتقوم بعملها كمطربة في الكازينوهات ولكن ولدها الوحيد يموت، فيعود الشاب "كمال الشناوي" وهو نادمٌ إليها، ثم يطلب الزواج منها عقب صراعات ومفارقات كثيرة مع صاحب الكازينو الذي تعمل به أم الطفل.

كما ظهر الرئيس الراحل محمد حسني مبارك مرة ثانية بنفس شخصيته الأولى كقائد طيران، خلال مشهد قصير جدًا في الفيلم العربي "العمر لحظة" من إخراج القدير محمد راضي 1978م، وقام ببطولته كلٌ من أحمد مظهر وماجدة، ومحمد خيري، وناهد شريف ونبيلة عبيد، وتدور أحداثه في أعقاب الأوضاع التي حدثت بعد نكسة عام 1967، إذ تتجه السيدة نعمت، وهي صحفية وهبت نفسها للعمل التطوعي في أحد المستشفيات الحربية، وهناك تتقرب من مجموعة من الجنود الذين تربطهم بها رابطة إنسانية قوية فيما بعد، ومن ثَمَّ ترتبط بأحد الضباط عاطفيًا. إلى أن تسافر صوب الجبهة لتقديم المساعدة للمحاربين في حل همومهم ومشاكلهم.

وكان أخر ظهور للرئيس الراحل محمد حسني مبارك في الفيلم المعروف "جواز بقرار جمهوري" وهو إنتاج عام 2001م، إذ ظهر (ليس بشخصه بل متجسدًا فقط) في نالمشهد الختامي للفيلم لحضور عرس هاني رمزي وهو مواطن بسيط يدعى عمرو بيومي، "حنان ترك" وهي حبيبته رهام، إذ استعان فريق عمل الفيلم بالمونتير، ليظهر الرئيس الأسبق حسني مبارك وهو يلوح بيده للجمهور ويجلس في مقاعد الصف الأول مبتسمًا، والفيلم تدور قصته حول شاب معدم يسكن في حارة تسمة "حارة ميمون القرد" بمنطقة قلعة الكبش الأثرية وهو يعمل كموظف بوزارة الخارجية. يرسل عمرو دعوة زفافه إلى رئيس الجمهورية، وبالصدفة ينتعش حظه، ويقبل الرئيس حسني مبارك الدعوة وسط الكثير من الموافقات المضحكة.