في ذكرى ميلاده..رحلة داخل حياة محمد علي باشا
شيماء عبداللهتحل غدًا، الأحد، ذكرى ميلاد محمد علي باشا، مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر، في الفترة مابين عامي 1805 إلى 1848، والذي وُصف بأنه «مؤسس مصر الحديثة»، كمقولة سعى بنفسه على الترويج لها، واستمرت بعد وفاته.
وترصد"السُلطة"أبرز المحطات في حياة محمد علي:
«ميلاده ونشأته»:
موضوعات ذات صلة
ولد محمد علي في مارس 1769، وذلك في مدينة قولة اليونانية من أسرة ألبانية، وكان والده إبراهيم أغا يشغل رئيس خفر الطرق في المدينة، ولم يتبق من الأبناء سوى محمد علي، وفي سن الـ14 كان يتيم الأبوين، ورباه بعد ذلك عمه طوسون أغا، وعندما توفي أخذه شوربجي «حاكم» قومه ورباه، وفي تلك الأثناء التقى بأحد الأشخاص كان فرنسي الجنسية، ويقدم النصائح والحكم له بشكل مستمر، استفاد منها محمد علي في حياته.
«الحرب ضد المماليك»:
خاض محمد علي في بداية فترة حكمه حربًا داخلية ضد المماليك والإنجليز إلى أن خضعت له مصر بالكليّة، ثم خاض حروبًا بالوكالة عن الدولة العثمانية في جزيرة العرب ضد الوهابيين، وضد الثوار اليونانيين الثائرين على الحكم العثماني في المورة، كما وسع دولته جنوبًا بضمه للسودان.
وبعد ذلك تحول لمهاجمة الدولة العثمانية، حيث حارب جيوشها في الشام والأناضول، وكاد يسقط الدولة العثمانية، لولا تعارض ذلك مع مصالح الدول الغربية التي أوقفت محمد علي وأرغمته على التنازل عن معظم الأراضي التي ضمها.
«محمد على في مصر»
استطاع محمد علي خلال فترة حكمه، أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، ما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة، إلا أن حالتها تلك لم تستمر بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم في ما حققه من مكاسب بالتدريج إلى أن سقطت دولته في 18 يونيو سنة 1953، بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر.
«حروبه واتساع حكمه»
لم يكتف محمد علي بحكم مصر فقط، فبدأت حروبه عندما طلب السلطان العثماني منه مواجهة الحركة الوهابية بشبه الجزيرة العربية، وتحرك الجيش تحت قيادة ابنه طوسون، ولكنه لاقى هزائم متكررة فخرج محمد علي بنفسه على رأس الجيش في أغسطس 1812، لكنه عاد بعد فترة وجيزة، وأرسل ابنه إبراهيم باشا لقيادة الجيش هناك، واستطاع إبراهيم هزيمتهم في موقعة الدرعية.
«وفاته »
في عام 1844م أصبح محمد علي مشوش الذهن بسبب الأمور التي حدثت في نهاية فترة حكمه، وكذلك مرض ابنه إبراهيم باشا، ويقول البعض أنه أُصيب في آخر أيامه بمرض الزهايمر، وبعد وفاة ابنه إبراهيم، توفي محمد علي بقصر التين بالإسكندرية في 2 أغسطس 1849، ونُقل جثمانه إلى القاهرة، ودفن في الضريح الموجود داخل جامعه بقلعة صلاح الدين.