من هو عياش قاتل رفيق الحريري.. وعلاقته بحزب الله وكيف تم الاغتيال؟
تقرير أحمد المالحرغم نفي "حزب الله" مراراً وتكراراً ضلوعه في عملية اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق ، الّا أنّ المتهم سليم عيّاش الذي اتهمته اليوم محكمة العدل الدولية في لاهاي هو أحد عناصره، بل أحد المسؤولين العسكريين فيه.
ووفقا لمذكرة التوقيف وحكم المحكمة الدولية بلهاي نجد أنّ عيّاش هو المسؤول عن الخلية التي نفّذت عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأنّه شارك فيها شخصياً.
موضوعات ذات صلة
- لبنان: توصيات بإغلاق عام لمدة أسبوعين بسبب كورونا
- المحكمة الخاصة بلبنان: اغتيال الحريري عمل إرهابي لأهداف سياسية
- المحكمة العليا بلبنان: المتهمون باغتيال الحريري بريئون حتى تثبت إدانتهم
- نانسى عجرم توجه رسالة لـ مصر
- لبنان تدخل نفق مظلم .. تمدد الطوارئ ووزير الصحة يطالب بإغلاق كامل
- لبنان تعلن خروج فيروس كورونا عن السيطرة
- العثور على جاسوس إسرائيلي ميتا في شقته
- لبنان يعلن حالة الطوارئ الصحية بسبب كورونا
- الرئيس اللبناني يكشف موقف بلاده من إجراء اتفاق مع إسرائيل
- عون: ماكرون لا يتدخل في شئون لبنان
- أمريكا تحمل السلطات اللبنانية مسئولية تفجيرات مرفأ بيروت
- القوات المسلحة: تكثيف الجسر الجوي لـ إرسال المساعدات العاجلة إلى لبنان
وأعلن الادّعاء في المحكمة الدولية أنّ «بدر الدين هو في أعلى الهرم، وهو المشرف على عملية اغتيال الحريري، ووَجّه كل عملية الاغتيال، في حين أن سليم عياش هو من قاد وحدة الاغتيال وكان معه 4 أشخاص راقبوا الحريري كظلّه».
وُلد عياش في 10 تشرين الثاني عام 1963، في حاروف - النبطية، من والدين هما جميل دخيل عيّاش ومحاسن عيسى سلامة، وعاش في شارع الجاموس في الحدت، وفي مجمّع آل عيّاش في حاروف بلبنان .
رقم سجله 197/ حاروف، ورقم وثيقة سفره لأداء فريضة الحج 059386، ورقمه في الضمان الاجتماعي 690790/63.
وبحسب الموقع الإلكتروني للمحكمة، فإنّ بدر الدين وعياش متهمان بالتآمر لتنفيذ عمل إرهابي، وبتنفيذ عمل إرهابي كذلك بواسطة مواد متفجرة، وبقتل الرئيس رفيق الحريري و21 آخرين عمداً، وبمحاولة قتل 231 شخصاً آخرين، المفاجأة التي فجرتها المحكمة، أن سليم جميل عياش مازال طليقاً.
و اشتُهِر اسم عيّاش بارتباطه بـ4 آخرين اتهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باغتيال الرئيس الحريري، الى جانب كل من القياديين والأعضاء في «حزب الله» مصطفى بدر الدين وحسين عنيسي وأسد صبرا، بعدما رفعت للمرة الأولى السرية عن أجزاء من القرار الإتهامي عام 2011.
وعرض الإدعاء العام في المحكمة الدولية، في اليوم الثالث من المرافعات الختامية الادلة المتعلقة بإسناد الهواتف الى عياش، وخصوصاً في ما يتعلق برحلة الحج التي قام بها الأخير الى السعودية عام 2005، موضحاً أنّ زوجة عياش سافرت الى الحج مع «محرمها»، والسجلات تؤكد أنّهما سافرا سوياً.
وأعلن انّ عياش كان المستخدم الوحيد لهواتف الشبكة والهواتف الشخصية، مستبعداً ان يكون أعطاه لأحد أفراد أسرته للاتصال بالمملكة، لأنّ استخدام هاتفه الشخصي بقي مُنتظماً في فترة الحج ولم ينفصل عن شبكة هواتفه، مؤكداً أنّ نمط استخدام هواتف عياش لم يتغيّر، مما يؤكد أنه قيد الحياة.
وفي تعليقه على الحكم قال رئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري من مقر المحكمة الدولية في لاهاي، إنه باسم عائلة رفيق الحريري وعائلات الضحايا نقبل حكم المحكمة ونطلب تنفيذ العدالة.
وقال الحريري مطلبي هو مطلب جميع عائلات الشهداء والضحايا: القصاص العادل من المجرمين. وهذا المطلب لا مساومة عليه. المحكمة حكمت، ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسم جميع عائلات الشهداء والضحايا نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة حتى يتم تسليم المجرمين للعدالة بوضوح: لا تنازل عن حق الدم".
وأضاف: "اليوم أحمل مطلبا جديدا بعد الكارثة المهولة التي حلّت بمدينتي وبلدي يوم 4 آب، هو أن تؤسس الحقيقة والعدالة لرفيق الحريري ورفاقه معرفة الحقيقة والعدالة لكل الأبرياء والجرحى الذين سقطوا في انفجار بيروت وهنا أقول أيضا: لا تنازل عن حق بيروت وحقّ الضحايا الأبرياء".
وتابع: "بفضل المحكمة الخاصة بلبنان وللمرة الأولى بتاريخ الاغتيالات السياسية العديدة التي شهدها لبنان عرف اللبنانيون الحقيقة...وأهمية هذه اللحظة التاريخية هي رسالة لمن ارتكب هذه الجريمة الإرهابية وللمخططين بأن زمن استخدام الجريمة في السياسية من دون عقاب ومن دون ثمن، انتهى!".
وقال الحريري "لأن الهدف من هذه الجريمة الإرهابية هو سياسي، أصبح واضحا للجميع أن الهدف هو تغيير وجه لبنان ونظامه وهويته الحضارية. وعلى وجه لبنان ونظامه وهويته أيضا لا مجال للمساومة. نحن معروفون ونتحدث بوجوه مكشوفة وبأسمائنا الحقيقية، ونقول للجميع: ما بقى حدا يتوقع منا أي تضحية. نحن ضحينا بأغلى ما عندنا ولن نتخلى عن لبنان الذي دفع الشهداء حياتهم لأجله".
وقال "التضحية يجب أن تكون اليوم من حزب الله الذي أصبح واضحا أن شبكة القتلة خرجوا من صفوفه، ويعتقدون أنه لهذا السبب لن يتسلموا إلى العدالة وينفذ فيهم القصاص، لذلك أكرّر: لن أستكين حتى يتم تسليمهم للعدالة ويتنفذ فيهم القصاص".