الاتصالات: مصر خطت خطوات كبيرة في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي
كتب محمد عبدالغنيأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر قد خطت خطوات كبيرة في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي والتي تهدف إلى استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في بناء مصر الرقمية.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور عمرو طلعت في الجلسة الافتتاحية للاجتماع التشاوري الإقليمي العربي والذي عقد عبر تقنية الفيديوكونفرنس حول مشروع نص توصيات اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي للدول العربية وتنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” وتستضيفه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مدار يومين.
وأشار إلى أنه تم البدء في تنفيذ برنامج طموح لبناء القدرات بهدف توفير المعرفة بالذكاء الاصطناعي لجميع فئات المجتمع، كما سيتم إطلاق برنامج شامل لتثقيف جميع موظفي الحكومة حول استخدامات الذكاء الاصطناعي لجعل العمليات الحكومية أكثر كفاءة وشفافية، موضحا أنه تم انشاء مركز الابتكار التطبيقي لتنفيذ عدد من المشروعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي منها الترجمة الآلية، والكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري، وكذلك مشروع الحساب الدقيق لمياه الري اللازمة للزراعة والذي تم اختياره للعرض في نسخة هذا العام من منتدى باريس للسلام.
ولفت الدكتور عمرو طلعت في كلمته إلى جهود مصر من أجل الاستخدام الأمثل لتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي حيث تم إنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي المكلف بالإشراف على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات، بالإضافة إلى اصدار قانون حماية البيانات الشخصية والذي يحكم العلاقة بين مالكي البيانات و المستخدمين.
وأثنى الوزير على جهود اليونسكو في السعي لإيجاد أرضية مشتركة بين مختلف أصحاب المصلحة للاتفاق على المبادئ الأخلاقية للذكاء الاصطناعي من خلال إشراك جميع المناطق على قدم المساواة في هذه المداولات وعن طريق تشكيل فريق من الخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه مثلما للذكاء الاصطناعي آثاراً إيجابية في احداث تحويل جذري للأنظمة الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم؛ فإنه أيضا يشكل تهديدًا بفجوة تكنولوجية واقتصادية واجتماعية آخذة في الاتساع بسبب الافتقار إلى البنية التحتية الأساسية والقدرات البشرية القادرة على استغلال هذه التكنولوجيا، فضلاً عن احتكار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والمعرفة من قبل مجموعة صغيرة من البلدان والشركات؛ موضحا التأثير الأخلاقي للذكاء الاصطناعي واسع النطاق: من قضايا تصميم ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي نفسها، مثل تحيز البيانات والمخاطر الأمنية؛ لقضايا الوصول إلى المعرفة والتعليم في مجال الذكاء الاصطناعي الناتجة عن التوزيع غير المتكافئ للثروة والتمثيل غير العادل للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في منتديات الذكاء الاصطناعي؛ لقضايا الأثر الاجتماعي والاقتصادي مثل الحفاظ على القيم والأخلاق والتراث الثقافي واللغة والهوية.
موضوعات ذات صلة
- السفارة الأمريكية في القاهرة تهدي مصر 250 جهاز تنفس اصطناعي
- أسوشيتيد برس: إجراءات صحية صارمة خلال انتخابات «الشيوخ» في مصر
- علي عبدالعال عن انتخابات الشيوخ: المصريون قضوا على النوايا الخبيثة
- بهاء أبو شقة: الشيوخ يحقق المزيد من الديمقراطية الحقيقية
- شوبير يفجر مفاجأة مدوية بشأن ستاد الأهلي
- تعرف على الفريق المصري الذي طلب التعاقد رمضان صبحي
- أحمد حسن: الأهلي حسم لقب الدوري بنسبة 90%
- جامع: انتخابات الشيوخ رسالة مصرية مهمة للعالم
- شكري يتفقد المركز الطبي الاستشفائي المصري في بيروت
- أبعدها الملك فاروق عن مصر.. حكاية الفاتنة الفرنسية التي عشقها رشدي أباظة
- محافظ الإسكندرية يدلي بصوته في انتخابات الشيوخ
- ألمانيا: 966 إصابة جديدة بكورونا
هذا وقد تم اعداد نص توصيات اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي من قبل فريق مكون من 24 خبير من الرائدين في مجال الذكاء الاصطناعي حول العالم والذين تم تعيينهم من قبل المدير العام لليونسكو في أوائل العام الجاري وذلك تماشيا مع قرار المؤتمر العام الأربعين لليونسكو في نوفمبر الماضي؛ حيث تم التوصية بطرح هذا النص على مختلف المعنيين على المستويات الوطنية والإقليمية لإبداء أراءهم ومن ثم تقديم النص إلى الدول الأعضاء في اليونسكو لاعتماده في المؤتمر خلال العام المقبل.
شارك في فعاليات الاجتماع المهندسة جلستان رضوان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للذكاء الاصطناعي، و جابريلا راموس المدير العام المساعد للعلوم الاجتماعية والإنسانية باليونسكو، والدكتور غيث فاريز مدير المكتب الإقليمي لليونسكو للعلوم والتكنولوجيا، والدكتورة غادة عبد الباري أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو بمصر، وممثل عن البعثة الدائمة لمصر لدى اليونسكو،، والدكتور محمد زهران أستاذ علوم الحاسب بجامعة نيويورك بالإضافة إلى عدد من الخبراء أعضاء فريق العمل المعني بتوصية اخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وعدد من المشاركين من مختلف الدول العربية.
ويعد هذا الاجتماع التشاوري الإقليمي هو الوحيد من نوعه الذي يُعقد في المنطقة العربية، ويضم 30 مشارك من مختلف الدول العربية يمثلون قطاعات ومجالات مختلفة كممثلين عن الحكومة، والقطاع الخاص، والإعلام، والبحث العلمي، والفنون، والمنظمات غير حكومية. مما يتيح الفرص لمشاركة وتبادل الخبرات في معالجة القضايا الأخلاقية للذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية.
جدير بالذكر أنه تم اختيار مصر لعضوية فريق العمل الاستشاري المكلف بمناقشة إعداد وثيقة تقنية دولية بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي حيث تم ترشيح المهندسة جلستان رضوان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للذكاء الاصطناعي كعضو في مجموعة الخبراء ومن ثم تم اختيارها نائب رئيس الفريق.