الفنانة التي تزوجت 5 فنانين كبار و9 سياسين وأكبر أثرياء مصر وترشحت للأوسكار
كتب عمر أحمدتعد كاريوكا (22 فبراير 1919 - 20 سبتمبر 1999) حالة استثنائية في الوسط الفني، فكما عرفت أنها من أشهر الممثلات، تميزت أيضا بشخصيتها القوية ومواقفها الشجاعة.
ووفقا لما نشر فى وكيبيا الموسوعه الحرة فان اسمها الحقيقي هو "بدوية تحية محمد علي النيداني كريم"، وولدت في مدينة الإسماعيلية المصرية، وفي عام 1940 قدمت رقصة "الكاريوكا" العالمية في أحد عروض فرقة بديعة مصابنى، وهي الرقصة التي التصقت بها بعد ذلك حتى أنها لازمت اسمها.
موضوعات ذات صلة
- محافظ الإسماعيلية يعلن إجراءات التصالح في مخالفات البناء
- لهذا السبب .. وزارة الأوقاف تنهي خدمة إمامين في الإسماعيلية
- رسالة مؤثرة لطبيبة الإسماعيلية بعد إصابتها بكورونا
- اشتعال النيران في سيارة نقل علي طريق الإسماعيلية
- القبض على سيدتين بكيلو ونصف بانجو في الإسماعيلية
- تفاصيل تحقيقات النيابة العامة بشأن حادث تطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي
- كل ما تريد معرفته عن حريق خط المازوت على طريق الإسماعيلية
- رسميا.. الحصيلة النهائية لمصابي حادث طريق الإسماعيلية
- البترول تكشف تفاصيل جديدة في حريق خط المازوت
- الصحة تكشف تفاصيل ارتفاع أعداد مصابي حريق طريق الإسماعيلية
- غلق جميع الطرق المؤدية إلى «الإسماعيلية الصحراوي»
- مدبولي يوجه بالتعامل الفوري مع حريق خط المازوت بـ الإسماعيلية الصحراوي
وبدأت كاريوكا في ممارسة الرقص والغناء والتمثيل في سن صغيرة كموهبة، وسافرت إلى القاهرة وتعرفت على الراقصة سعاد محاسن، ثم ذهبت إلى بديعة مصابني التي اكتشفتها وانضمت إلى فرقتها، وبعد ذلك توجهت إلى السينما والمسرح بمساعدة سليمان باشا نجيب.
اقرأ أيضًا| ماذا تعرف عن الشركس؟ يعيشون بيننا ولا نعرفهم مثل حسين فهمي ونجلاء فتحي ورشدي أباظة
وعرفت تحية كاريوكا بأنها آخر العظماء في تاريخ الرقص الشرقي، حيث طورت تحية أسلوبها الخاص الذي اعتمد على إعادة إنتاج الهرمونية الشرقية القديمة في الرقص، وهو الأسلوب الذي تأسست عليه مدرسة كاملة في الرقص الشرقي، في مقابل مدرسة سامية جمال التي لجأت إلى مزج الرقص الشرقي بالرقص الغربي.
وفي منتصف الخمسينيات اعتزلت كاريوكا الرقص الشرقي وتفرغت نهائياً للسينما، حيث شاركت في أكثر من 125 فيلما حملت بصمتها الفريدة مثل "لعبة الست، شباب امرأة، الفتوة، سمارة، آه يا بلد آه، أم العروسة، منديل الحلو، السقا مات، الطريق، خلي بالك من زوزو، وداعاً بونابارت، الصبر فى الملاحات، إسكندرية كمان وكمان".
كما قدمت العديد من المسلسلات والمسرحيات، ومن أبرز مسرحياتها " روبابيكيا، الأوبك، البغل في الإبريق، حارة الشرفا، يحيا الوفد، شفيقة القبطية".
وبعد وفاتها تم تناول شخصية كاريوكا بعدد من الأفلام والمسلسلات منها مسلسل "السندريلا" وقامت بتأدية دورها رجاء الجداوي، ومسلسل "أبو ضحكة جنان"، وأدت دورها مروى عيد، بالإضافة لمسلسل كامل عن حياتها بعنوان "كاريوكا" سنة 2012 من بطولة وفاء عامر.
وقد تزوجت تحية كاريوكا 14 مرة لتكون بذلك صاحبة الرقم القياسي في عدد الزيجات بين الفنانات، ومن أشهر أزواجها من السط الفني رشدي أباظة ومحرم فؤاد، وفايز حلاوة، والمخرج فطين عبدالوهاب، والمخرج حسن عبدالسلام.
ومن خارج الوسط الفني تزوجت كاريوكا أكبر أثرياء مصر في ذلك الوقت محمد سلطان باشا، والضابط الأمريكي ليفي، وطيار الملك فاروق الخاص حسين عاكف، وأحد ضباط الملك وهو البكباشي مصطفى كمال صدقي، وكذلك البكباشي طبيب حسن حسين، وكلها زيجات لم تستمر أكثر من بضعة أشهر.
وإضافة للفن كان لكاريوكا نشاطها السياسي منذ عام 1948، والذي تجلى في مساعدتها للثوار ضد الاحتلال الإنجليزي لمصر، كما كانت من أوائل المشاركين في مقاومة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
يذكر أن دار "نهضة مصر" أصدرت العام الماضي كتاب "مذكرات كاريوكا" للكاتب والباحث المصري محمد توفيق، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب، وضم مذكرات كاريوكا التي سجّلها الكاتب الكبير صالح مرسي (17 فبراير/شباط 1929 - 24 أغسطس/آب 1996)، وتتناول حياتها، وضمت تفاصيل حياتها الشخصية والمشهد العام في مصر.
رغم أن أدوار الأم في السينما المصرية لا تحظى بالاهتمام الجماهير الكافي مقارنة بأدوار النجمة الأولى، كانت الفنانة الراحلة تحية كاريوكا هي نجمة فيلم “أم العروسة” بامتياز، وطغى أداؤها على أداء فريق العمل فكان من الطبيعي نسب اسمه إليها.
ولم تتردد كاريوكا في قبول دور أم لعدة أطفال وفتاتين في سن الزواج، وكانت تتعامل معهم خلال الكواليس باعتبارها أمًا للجميع، وتجلب لهم الحلوى والشيكولاتة يوميًّا مكافأة على براعتهم في التمثيل.
وبعد عرض الفيلم اختارته اللجنة المسؤولة عن “جائزة الأوسكار” ضمن فئة الأفلام الناطقة بلغة غير الإنجليزية، ولكن اللجنة اشترطت تلقي نسخة مترجمة منه قبل 4 يناير 1965، حتى يتسنى لها اختيار أفضل الأعمال التي ستصل للتصفيات النهائية، وبالفعل تم إرسالة نسخة طُبعت عليها الترجمة الإنجليزية، ولكن الفيلم خرج سريعًا من التصفيات، وبقي ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، واحتل المرتبة الـ17.