موقع السلطة
السبت، 9 نوفمبر 2024 05:35 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

كيف تتلاعب تركيا بـ ورقة سيف الإسلام القذافي في ليبيا؟

سيف الإسلام القذافي
سيف الإسلام القذافي

تبذل تركيا جهود حثيثة في ليبيا، من أجل القبض على سيف الإسلام القذافي، في محاولة منها لإضفاء الشرعية على تواجدها في ليبيا، حيث كون نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أحد المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولة في لاهاي.

تركيا تستخدم ورقة غير مشروعة

وكالة نوفا الإيطالية، نشرت أن مسؤولا سابقًا عن أمن معمر القذافي، أكد مساعي تركيا وراء سيف الإسلام في الوقت الذي قدمت فيه محكمة لاهاي الجنائية الدولية طلبا مباشرا لدول أوروبية بجانب أنقرة من أجل اعتقال نجل القذافي، رغم أن تركيا ليست موقعة على نظام روما الأساسي.

فضح المخططات التركية

مصدران رفيعا المستوى تحدثا إلى صحيفة المرصد اللييبية، وقالا إن تركيا بادرت وأبدت رغبتها للمحكمة، ثم بدأت في استخدام طائرات مسيرة في مصراتة وقاعدة معيتيقة الجوية، شرقي طرابلس، وأجرت طلعات مراقبة وتحليل، في إطار البحث عن نجل القذافي سيف الإسلام.

وبحسب الصحيفة الليبية "المرصد"، تم رصد طائرات مراقبة وتنصت ودعم فني تركية "أواكس" في مهام على مقربة من السواحل الغربية، خلال الأيام القليلة الماضية.

وجاءت المساعي التركية عقب رفض المحكمة الجنائية الدولية طلب استئناف تقدم به فريق محاماة سيف الإسلام القذافي حول عدم اختصاصها بمحاكمته بعد صدور عفو عام من قبل مجلس النواب في طبرق.

ولكن المصدران أكدا أن المحكمة تسعى وتساند الوجود العسكري التركي في ليبيا، مستغلة حالة الفوضى الحالية، ومساعي أنقرة في القبض على نجل القذافي رغم صدور قرار العفو العام من قبل البرلمان الليبي.

ولفت المصدران إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تسعى إلى تثبيت أقدام الوجود العسكري التركي في ليبيا، ودعم حالة الفوضى الحالية على الأراضي الليبية.

امتداد لـ تنظيم الإخوان الإرهابية في ليبيا

في تصريحات خاصة لـ موقع سكاي نيوز عربية، أكد محمد الأسمر، رئيس مركز الأمة للدراسات الاستراتيجية، أن المشروع التركي في ليبيا يحاول اجتثاث كل ما هو وطني أو يناهض وجود أنقرة ومشروعها لامتداد تنظيم الإخوان المسلمين وتجذره في ليبيا.

وقال الأسمر، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشار إلى هذا الطموح بشكل صريح حين أكد أطماعه في "تركيا الكبرى"، انطلاقا من ليبيا في شمال إفريقيا حتى منطقة البلقان.

ولفت إلى أن السلطات الحاكمة في تركيا ممثلة في حزب العدالة والتنمية، إلى جانب حليفها الإخواني في ليبيا، حزب العدالة والبناء، يدركان جيدا أن هناك حالتين تضامنيتين في ليبيا، ينبغي الوقوف ضدهما لأجل إنجاح مشروع الإخوان في ليبيا.

وأوضح أن الإخوان جرى إدماجهم في مؤسسات تابعة لحكومة فايز السراج بطرابلس، وتمركزا في مفاصل مهمة ومراكز ذات طبيعة تمويلية واستثمارية، لكنهم لا يشكلون سوى النزر القليل في النسيج الشعبي الليبي.

وقال إن تركيا دأبت على الاقتحام والاغتيال والاختطاف لأجل الانتقام من خصومها، وذاك ما قامت به، والعالم ما زال يتذكر الطريقة التي ألقي بها القبض على زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، وجلبه من كينيا بطريقة وصفت بـ"الوحشية"، في مخالفة للحقوق التي يجب أن يتمتع بها أي معتقل، بل تم جلبه استخباراتيا عوض اللجوء إلى القضاء.

البنك الأهلي
تركيا ليبيا سيف الإسلام معمر نجل القذافي المحكمة الجنائية صحيفة المرصد سكاي نيوز عربية الشرعية الوجود العسكري التركي
tech tech tech tech
CIB
CIB