مصر تعرب عن بالغ الاستياء بشأن بيان إثيوبيا حول سد النهضة
أحمد المالح موقع السلطةأعربت وزارتا الخارجية والموارد المائية والري بجمهورية مصر العربية، عن بالغ الاستياء والرفض للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيين، بشان جولة المفاوضات حول سد النهضة، التي عقدت في واشنطن يومي ٢٧ و٢٨ فبراير ٢٠٢٠، والتي تغيبت عنها إثيوبيا عمداً لإعاقة مسار المفاوضات، حيث إنه من المستغرب أن يتحدث البيان الإثيوبي عن الحاجة لمزيد من الوقت لتناول هذا الأمر الحيوي، بعد ما يزيد عن خمس سنوات من الانخراط الكامل فى مفاوضات مكثفة تناولت كافة أبعاد وتفاصيل هذه القضية.
موضوعات ذات صلة
- الرئيس السيسي يصدر قانون الزراعة العضوية (النص الكامل)
- تفاصيل اجتماع السيسي ووزيرة الصحة في حضور مدبولي بشأن كورونا
- التنمية المحلية : 2 مليار جنيه لرفع كفاءة 197 طريقًا في 12 محافظة
- الحكومة : مصر خالية من ”كورونا”.. والكمامات تنقل الأمراض
- دار الإفتاء : إقامة سرادقات العزاء لا يخالف الشرع
- مستشار ملك البحرين يقدم واجب العزاء في وفاة مبارك
- تشامبيون هولدينج الأمريكية تخسر دعوى التحكيم ضد مصر بـ500 مليون دولار
- محمد نصر علام: إثيوبيا تريد التحكم في مياه النيل وبيعها
- أمريكا: سنواصل العمل مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة
- شيخ الأزهر يقدم واجب العزاء في وفاة مبارك
- 8 تعليمات من ”الصحة” للوقاية من فيروس كورونا
- دار الإفتاء : تعليق تأشيرات العمرة بسبب كورونا يتفق مع الشريعة
وأكدت وزارتا الخارجية والموارد المائية والري، أن البيان الإثيوبي قد اشتمل على العديد من المغالطات وتشويه الحقائق، بل والتنصل الواضح من التزامات إثيوبيا بموجب قواعد القانون الدولي وبالأخص أحكام اتفاق إعلان المبادئ لعام ٢٠١٥.
من هذا المنطلق تؤكد وزارتا الخارجية والموارد المائية والري بجمهورية مصر العربية، رفضهما التام لما ورد في البيان الإثيوبي من إشارة إلى اعتزام إثيوبيا المضي في ملء خزان سد النهضة، على التوازي مع الأعمال الانشائية للسد، وليس ارتباطاً بالتوصل إلى اتفاق يراعي مصالح دول المصب ويضع القواعد الحاكمة لعمليتي ملء السد وتشغيله بما لا يحدث أضرارًا جسيمة لها، وهو ما ينطوي على مخالفة صريحة للقانون والأعراف الدولية وكذلك لاتفاق إعلان المبادئ المبرم في ٢٣ مارس ٢٠١٥ والذي نص فى المادة الخامسة على ضرورة الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد قبل البدء فى الملء، وهو الاتفاق الذي وقعته إثيوبيا ويفرض عليها الالتزام باجراءات محددة لتأكيد عدم الإضرار بدول المصب.
وتؤكد وزارتا الخارجية والموارد المائية والري مجدداً، أن الاتفاق العادل والمتوازن الذى بلورته الولايات المتحدة والبنك الدولي، قد جاء بمشاركة كاملة من قبل إثيوبيا وتضمن مواد وأحكام أبدت اتفاقها معها، وأن ما تم بلورته في إجتماع واشنطن الأخير جاء نظراً لغياب إثيوبيا المتعمد ويتسق تماماً مع أحكام القانون الدولي ويمثل حل وسط عادل ومتوازن تم استخلاصه من واقع جولات المفاوضات المكثفة بين مصر والسودان وإثيوبيا على مدار الأشهر الأربعة الماضية، ومن ثم فهو يحقق مصالح الدول الثلاث ويمثل الحل للقضايا العالقة إذا خلصت النوايا تجاه تحقيق مصالح الجميع وصدقت الوعود الإثيوبية المتكررة بعدم الإضرار بالمصالح المصرية، أخذاً فى الاعتبار أن ملكية إثيوبيا لسد النهضة لا تجيز لها مخالفة قواعد القانون الدولي والالتزامات الإثيوبية باتفاق إعلان المبادئ أو الافتئات على حقوق ومصالح الدول التي تشاطرها نهر النيل.