البرلمان الإيراني يصوت اليوم على قرار لتمويل أفلام مناهضة لأمريكا
كتب محمد خليفة موقع السلطةقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن البرلمان الإيراني يصوّت، اليوم الأحد، على مقترح يطالب وزارة الثقافة بإنتاج أفلام مناهضة لأمريكا، في وقت تواجه فيه طهران انتقادات من مخرجين وممثلين في تعاملها مع الأزمة الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتراح يأتي ضمن جملة من المقترحات التي تتضمن حظرا على عمل الصحفيين الأجانب الذين يعملون في منصات إعلامية "داعمة" لعقوبات واشنطن ضد طهران.
وينظر إلى المقترحات التي يتوقع أن يوافق عليها البرلمان باعتبارها محاولة لاستخدام القوة الناعمة للسينما لتعزيز الشعور المناهض للولايات المتحدة.
موضوعات ذات صلة
- البرلمان الإيراني يدرس 4 اقتراحات معادية للولايات المتحدة
- رئيس الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: يمكننا تدمير إسرائيل في 30 دقيقة
- إيران: أوروبا لم تتخذ أي خطوة أساسية فيما يتعلق بالاتفاق النووي
- رئيس البرلمان الإيراني يلغي زيارة لتركيا بعد الهجوم على سوريا
- باحث: البرلمان الإيراني لم يحيل الأزمة الاقتصادية للسلطة القضائية
وقال علي واعظ مدير مشروع إيران في مؤسسة كرايسس جروب، لـ"تليجراف": "من الصعب الاعتقاد أن تملك الحكومة الإيرانية، التي تترنح من صدمات كوارث مثل الطائرة الأوكرانية والتضخم والجمود السياسي، الوقت لمناقشة إنتاج أفلام أو إنشاء متحف وحظر الصحفيين الأجانب".
وتعيش الأوساط الإيرانية على وقع صدمة إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية التي راح ضحيتها 176 شخصا، التي اعترف الحرس الثوري بمسؤوليته عنها.
وحاولت إيران في البداية التعتيم على إسقاطها طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية التي أقلعت من مطار طهران الدولي، قبل تحملها المسؤولية قائلة إن الحادث وقع "عن طريق الخطأ"، وسط شكوك دولية بشأن صحة الرواية الرسمية التي قدمتها طهران.
وخرج الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج بعد أن اعترفت السلطات أخيرًا بإطلاق الصواريخ التي أسقطت طائرة الركاب.
وقُبض على ما لا يقل عن 3 مخرجين، يوم الأحد، بعد مشاركتهم في إحدى الوقفات الاحتجاجية في ساحة الحرية بالعاصمة طهران.
بعد ذلك بأيام، قام أكثر من 30 فنانًا ومخرجًا وممثلًا إيرانيًا بالانسحاب من مهرجان فجر السينمائي الذي ترعاه الحكومة -والذي يعادل جوائز الأوسكار في إيران- تضامنًا مع عائلات ضحايا الطائرة.
ومن بين هؤلاء المطرب البارز علي رضا آسار والمخرج مسعود كيمي والممثلة فاطمة معتصم أريا ومهتاب كرماتي.
وكذلك المخرجة المعروفة رخشان بني اعتماد، التي تم احتجازها لفترة وجيزة واستجوابها لعدة ساعات بعد أن دعت إلى توخي وقفة على مستوى البلاد لتأبين الضحايا.
ووفقا لعائلتها، فقد حذرتها السلطات بترك العمل في صناعة السينما وعدم الحديث عن معاملتها.
ووفقا للتقارير، هدد مسؤول حكومي بحظر المشاركين في المقاطعة من العمل في هذه الصناعة مدى الحياة.
كتبت ترانه عليدوستى، واحدة من أشهر الممثلات في إيران والتي ظهرت في فيلم رشح لجائز الأوسكار، على صفحتها على أنستقرام التي يصل عدد معجبيها إلى 6 ملايين متابع "نحن لسنا مواطنين. لم نكن أبدا كذلك. نحن رهائن. ملايين الرهائن لنظام الملالي".
وذكرت "تليجراف" أن الفنانين والأكاديميين الذين انتقدوا النظام لا يزالون يتعرضون للاعتقال والتهديد من قبل مؤسسة الحرس الثوري، فيما يتعامل النظام مع المعارضة الداخلية في أوقات كهذه الأزمة باعتبارها خيانة.
وقال مخرج مسرحي في طهران، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لقد انفجرت إناء الضغط أخيرًا. تحطم الطائرة بصاروخ ، والصمت اللاحق للسلطات، ألحق الأذى بالناس لدرجة أن هذه الاستقالة الجماعية هي رد فعل طبيعي.
وقال "كان هذا كل ما يمكن للفنانين فعله. كانت الموجة كبيرة للغاية، على سبيل المثال، شملت استقالة كل قاض ومشارك من أحد المهرجانات".
امتد الخلاف حول كيفية التعامل مع الحادث إلى وسائل الإعلام الرسمية، حيث استقال عدد من مقدمي البرامج التلفزيونية المشهورين.
نشرت جيلار جباري، مذيعة بالقناة الثانية في التلفزيون الإيراني، اعتذارا عاما على صفحتها على أنستقرام، قالت فيه: "كان من الصعب للغاية بالنسبة لي أن أصدق مقتل أبناء وطني على يد حكومتي. سامحوني لأنني صدقت بعد فوات الأوان. أعتذر عن الكذب عليكم في التلفزيون لمدة 13 عاما".