لقاءات مطولة في واشنطن.. مصر تتحرك لشرح آليات ملء وتشغيل سد النهضة
كتب محمد خليفة موقع السلطةشارك وزيرا الخارجية والموارد المائية والري في الاجتماعات التي عقدت يومي الاثنين والثلاثاء، بوزارة الخزانة الأمريكية برئاسة وزير الخزانة ستيفن منوشن وبحضور رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس لمناقشة مستجدات المفاوضات الجارية حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
لقاءات مطولة
صرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الاجتماعات تضمنت لقاءات مطولة ومعمقة بين الجانبين المصري والأمريكي تم خلالها شرح الرؤية المصرية للقواعد والآليات التي يتعين أن تحكم ملء وتشغيل سد النهضة، كما أعقب ذلك لقاء مجمع لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان وأثيوبيا والوفود المرافقة تم خلاله التباحث حول الأسس والضوابط الفنية اللازمة للتوصل لـ اتفاق عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وخلال مباحثات، الثلاثاء، اجتمعت وفود الدول الثلاث على المستوى الوزاري لمراجعة وبحث نتائج المشاورات الفنية.
ضرورة التوصل لاتفاق
من جانبه، أعرب السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية سابقًا، عن أمله في التمكن من التوصل إلى تفاهم – في محادثات الجولة الأخيرة المنعقدة بواشنطن خاصة الاجتماع الذي يرأسه وزير الخزانة الأمريكية ومدير البنك الدولي – حول معضلات ملء الخزان وتشغيل السد في وقت الجفاف، لافتًا إلى أن مصر لديها تصور واضح بشأن التدابير التي يمكن اتخاذها إذا تأزم الموقف، وذلك استنادًا على اتفاق المبادئ الموقع بين زعماء الدول الثلاثة في مارس عام 2015 بشأن السد الإثيوبي.
ولفت الحفني، في تصريحات صحفية إلى أن المحطات المختلفة لاجتماعات وفود الدول المعنية التي عقدت بعواصم الدول الثلاث وفقًا لاتفاق واشنطن، خاصة المحطة الأخيرة بأديس أبابا كانت "مخيبة للآمال"، مشددًا على أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن نهر النيل هو نهر دولي يخضع للقوانين والأعراف الدولية التي تحدد بشكل واضح الالتزامات التي تقع على دول المنبع والمصب، مؤكدًا على ضرورة أن يسود المنطق وتتجلى حسن النوايا حيث أن علاقات الدول ومصالح شعوبها يجب أن تتجاوز قضية السد.
إثيوبيا تمثل «حائط صد»
وأشار نائب وزير الخارجية سابقًا، إلى أن ما بادر به رئيس وزراء إثيوبيا من طلب وساطة جنوب إفريقيا يعد "مصادرة" على ما يتم في واشنطن، وعلامة لا تبشر بالخير فيما يتعلق بما قد تؤول له المحادثات كما لو كان هناك تنبؤ مسبق بالفشل، لافتًا إلى أن الأمر يتوقف على مدى حسن نية إثيوبيا، مشيرًا إلى أن سنوات التباحث في تلك المسألة كانت تواجه بـ "حائط صد" من جانب إثيوبيا.
وأضاف: "يجب التأكيد على العلاقات الطيبة والأخوية بين مصر وجنوب افريقيا التي يتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي في دورته المقبلة، ويعمل مع مصر باعتبارها واحدة من دول الترويكا"، لافتًا إلى أن الولايات كقوة عظمى لها من الثقل ما يجعلها تسهم في الدفع بعملية التوصل لاتفاق بين الأطراف المختلفة.
وأوضح أن الولايات المتحدة طرف دولي هام ترتبط بعلاقات طيبة بالدول الثلاث مع الاستعانة بخبرات البنك الدولي القديمة والمستقرة في الانهار الدولية استنادا على القوانين الدولية والتي يتضح فيها التزامات دول المنبع والمصب.