عبير تريد الخلع : ”عصبي وفضحني وضربني قدام الجيران”
كتب حسناء طارق موقع السلطةوقفت "عبير. هـ" ربة منزل بالعقد الثالث من عمرها بين أروقة محكمة الأسرة بالزنانيري ممسكة بين أحضانها طفل رضيع، وباليد الأخرى حافظة مستندات، منتظرة توقيت مثولها أمام القاضي لعرض مشكلتها.
قالت: "تعرفت على زوجي منذ عامين عن طريق زواج التعارف، وألقى الله القبول بيننا وتقدم على إثرها لخطبتي رسميا، وتمت مراسم زفافنا خلال ستة أشهر من التعارف، وفوجئت بعصبيته الزائدة عقب زواجنا".
وأضافت أنها حاولت التأقلم على حياتها الجديدة برفقة زوج عصبي متعجرف لا يتأثر بانهيارها أمامه ودموعها التي تستعطفه بها، بل يحتسي قهوة على سماع صوت صراخ وبكاء زوجته من آثار تعديه بالضرب المبرح عليها.
رزقهما الله بطفل يدعي "هيثم"، ولم يقدر الزوج المصاب بفتور عاطفي حجم المسئولية على عاتق زوجته، ولم يحاول التهوين عليها ومساعدتها، بل وضعها تحت ضغط نفسي زائد، فحين يعود من عمله ويجدها لم تضع ملابسه بالدولاب ينهرها ويسبها ويتهمها بالإهمال.
صبرت الزوجة حتى فاض بها الكيل عندما عاد الزوج من عمله مبكرا، ووجدها لم تنته من إعداد وجبة الغداء، ووسط سبه وغضبه عليها وبكاء الطفل الرضيع تحاول الزوجة إنهاء طهي المكرونة سريعا حتى يهدأ زوجها، ولكن لم يسعفها القدر واحترقت المكرونة أثناء محاولتها إسكات رضيعها.
لم يرحمها زوجها وتعمد إهانتها أمام الجيران وسبها، وتعدى عليها بالضرب المبرح حتى تركت له المنزل وذهبت لأسرتها تمهيدًا للانفصال.
رفض الزوج الانفصال بالمعروف، فاضطرت لطرق أبواب العدالة لرفع دعوى خلع ضده بمحكمة الأسرة بالزنانيري.