صاحبة ”قالولي العيد بعيوني” الأصلية.. سلوى القطريب التي فضلت الترانيم
كتبت عزة عبد الحميد موقع السلطة"قالولي العيد بعيوني ع درب بعيد دلوني.. غمضت عيوني حتى أشوف العيد لا شفت العيد ولا درب بعيد"،تغنت المطربة اللبنانية إليسا بهذه الأغنية في ألبوم "أسعد واحدة"، التي أطلقته عام 2012، ليظن الجمهور أنها صاحبة هذه الأغنية، ولكن في حقيقة الأمر هي أغنية للمطربة اللبنانية سلوى القطريب.
التي ولدت عام 1953، بمدينة طرابلس، وتعلمت الموسيقى على أيدي أبيها عازف العود، صليبا قطريب، لتصبح بعدها واحدة من أمهر مطربات سبعينات القرن الماضي، اللاتي لم يأخذن حقهن من الشهرة والإعلام كغيرهن.
كونت "قطريب"، ثنائية مع روميو لحود، ليكونا مميزان بين أبناء هذا الجيل، بما قدمه معها من كلمات وألحان موسيقية شاركت في نجاحها.
دخلت سلوى القطريب كعضوة بمدرسة الرحبانية، لتقدم معهم عدد من الأغنيات والمسرحيات التي تركت بالطبع علامه في تاريخها الفني والتي كان منها: "الأميرة زمرد" بشماركة المطرب اللبناني ملحم بركات، و"اسمك بقلبي" و"بنت الجبل"، مع الفنان المسرحي أنطون كرباج سنة 1977.
لم تعتمد "القطريب"، على شخص بعينه للتلحين لها، ولكنها عملت مع عدد من الأسماء الكبيرة منها ملحم بركات و زكي ناصيف وإيلي شويري وغيرهم، ليكون لها تراث فني مميز.
قدمت سلوى عدد من المسرحيات هي "ليالي شهر زاد" و"ياسمين" و"سمكف سنكف" و"المحطة"، ومن ألبوماتها: "خدني معك" و"الحياة الصاخبة" و"الامال".
تزوجت سلوى من ناجي لحود شقيق الملحن روميو لحود وأنجبت منه "ألين لحود"، وهي مطربة حاليًا، والتي حاولت إعادة تراث والدتها من خلال مسرحية "بنت الجبل"، التي اعتبرتها أصعب امتحان يمكن أن تمر به.
مع عدم رضى "القطريب" على أوضاع الوسط الفني، قررت أن تبتعد عن الغناء في ظل أجواء ترفضها قررت الابتعاد، واكتفت بتقديم الترانيم الدينية، وقد أوضحت ابنتها بأحد اللقاءات التليفزيونية أن والدتها ابتعدت بسبب التشويه الفني الذي حدث، وفضلت عدم الاحتكاك بالوسط.
وتوفيت سلوى قطريب عام 2009 بعد أن أصيبت بجلطة دماغية، وظلت بالمستشفى شهر حتى وافتها المنية، ولم تحصل على ضجة إعلامية تتناسب مع فنها، ولم تأخذ حقها الكامل بالنسبة لأجيالها وأجيال بعدها تعرف أغنياتها ولم تعرفها هي شخصيًا.