وقفة تضامنية لـ”الصحفيين” مع معاذ عمارنة بالبيرة
كتب وكالات - رامي خلف موقع السلطةشارك العشرات من الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في وقفة تضامنية مع زميلهم الصحفي معاذ عمارنة، الذي فقد عينه اليسرى بعد إصابته برصاصة أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيته لفعالية منددة باستيلاء الاحتلال على أراض في بلدة صوريف، شمال غرب الخليل جنوب الضفة الغربية، يوم الجمعة الماضي.
وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، خلال الوقفة التي دعت إليها النقابة أمام مقرها في مدينة البيرة، إن ثلاثة صحفيين فقدوا أعينهم هذا العام وهم عطية درويش، وأحمد اللوح من قطاع غزة، ومعاذ عمارنة من بيت لحم.
وأكد أن 650 صحفيًا أصيبوا خلال هذا العام، بينهم 60 بالرصاص الحي، ووضعهم الصحي خطير، متحدثا عن قمع الاحتلال للوقفة التضامنية مع عمارنة في بيت لحم، والتي أصيب خلالها 15 صحفيا.
ولفت أبو بكر إلى أنه منذ العام 2000 وحتى اليوم، ارتُكبت مجزرة حقيقية بحق الإعلام الفلسطيني أدت إلى استشهاد أكثر من 50 صحفيا، أي بمعدل 3 شهداء كل عام، مشيرا إلى أن الجسم الصحفي فقد العام الماضي كلا من ياسر مرتجى، وأحمد أبو حسين، اللذين استشهدا برصاص الاحتلال خلال تغطيتهما للمسيرات السلمية الأسبوعية عند حدود قطاع غزة، كما أصيب أكثر من 800 صحفي.
أضاف: نتابع على المستوى القانوني مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق، ومركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، من أجل إعداد ملف قانوني حول استشهاد الزميلين مرتجى وأبو حسين، وحول إصابة عمارنة وسيتم تسليمه الأسبوع المقبل للجهات الدولية، وللاتحاد الدولي للصحفيين، الذي عليه أن يقوم بواجبه، ويتوجه للمحاكم الدولية، وأعلنوا استعدادهم لذلك.
وأشار أبو بكر إلى أن الاحتلال يستهدف كل من يحاول إيصال رسالة فلسطين للعالم، ليخفي جرائمه، لكننا لن نتوقف، وسنواصل تأدية رسالتنا وإيصال الحقيقة للعالم.
بدورها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام: إننا أصحاب قضية، والاحتلال يستهدف الصحفيين لمنع نقل الرواية الفلسطينية للعالم، والتغطية على ما يقوم به من جرائم بحقنا.
حمل المشاركون في الوقفة صور الصحفي عمارنة، ولافتات تندد بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني واستهداف الصحفيين في محاولة لتغطية الحقيقة، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بالجريمة، وأغلقوا أعينهم بالضمادات تعبيرا عن تضامنهم مع زميلهم.