أحمد زكي ومحمد خان .. مسيرة فنية ”مجنونة وخالدة” استمرت 20 عامًا
عزة عبد الحميد موقع السلطةبدأ كلًا من الراحلان أحمد زكي ومحمد خان مشوار نجوميتهما معًا، فهما الشقيقان أصحاب الحبل السري الواحد، كما وصفهم "زكي" من قبل، بالرغم مما كان يحدث بينهما من خلافات ومشادات وصلت إلى رفع "زكي" السكين على "خان"، إلا أنهما ثنائي ساعد كلًا منهما الآخر على تحقيق ما يحلم سواء خلف الكاميرا أو أمامها.
شارك خان وزكي في أفلام هامة في تاريخهما معًا، فكانت البداية من "موعد على العشاء"، الذي ساعد فيه الإمبراطور أحمد زكي، مخرج "التفاصيل"، محمد خان، بمهارته أن يكون صاحب لقطات النظرات الساحرة والرومانسية المطلوبة بالفيلم، كما ساعد هذا العمل أحمد زكي في الظهور ببداياته، وتثبيت أقدامه بعالم السينم
البداية
تعامل كل واحد منهم بعد تلك البداية القوية معًا مع نجوم آخريم ومخرجين ماهرين، ولكن ظلت التمية بينهما قوية وغالبة، فكان أول مخرج يأتي ببال الإمبراطور حين عرض أفلام جديدة عليه هو "خان"، وحين انشغال الآخر، يبدأ في البحث عن مخرج آخر.
زوجة رجل مهم
إلى أن اجتمعا معًا برائعة من روائع السينما من خلال فيلم " زوجة رجل مهم"، الذي قدما به فيلم مازال حاضرًا في أذهان الجميع من جمهور ونقاد، ليقدم من خلاله الامبراطور واحدًا من أهم أفلامه، ويعيش به "خان" تفاصيله كاملة.
أحلام هند وكاميليا
واستثمار لنجاحهما قدما أيضًا الفيلم الذي تعرض بسببه للاتهام بتشويه سمعة مصر لما تناوله من الواقع المصري في ذلك الوقت، ليزيدا من تألقهما معًا، وإثبات أن التيمة التي تتميز بالنجاح والمجهود يكللا بحب الجمهور.
الخلافات لا تفرقهما
فرقت بين الثنائي الخلافات تارة والعمل مع آخرن تارة آخرى ولكن ظلت صداقتهما قائمة وترابطهم قائم، حيث قال "خان"، بأحد حواراته الصحفيه عن علاقته بالامبراطور: "كلانا عناديين، ونتعامل مع بعض زي العيال ونتخاصم ونتصالح، يمكن لأن كل منا عارف قيمة الثاني، لدرجة إننا كنا نردد دائمًا "لو زكي نفسه يكون مخرج فهو نفسه يكون زيي وأنا لو نفسي أكون ممثل فأنا نفسي أكون زيه".
أيام السادات
ومع حلول عام 2001، عاد الطير إلى عشه ليقدما فيلم "أيام السادات"، بعد إرهاق كلًا منهما للآخر ليقدما عمل يليق بالشخصية التي يسعيان لها، وهي الرئيس الراحل أنور السادات، والتي كانت حلم يسعى زكي لتحقيقه.
عاشا الاثنان ليقدما لنا أعمال غيرت من تاريخهما معًا، ليرحلا وتظل هي خالدة في ذاكرة وحياة كل من أحب فنهم وتعلق به، وبذاكرة السينما العربية أيضًا.