تسبب العمى .. البحوث الفلكية تكشف ذروة ”ظاهرة عطارد”
كتب محمد علي موقع السلطةاتجهت أنظار علماء الفلك في مختلف المراصد العالمية نحو قرص الشمس لمتابعة ورصد ظاهرة عبور كوكب عطارد أمام الشمس التي بدأت اليوم الاثنين، في تمام الساعة الثانية و35 دقيقة بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة فيما تنتهي في الساعة الثامنة مساء و4 دقائق، حيث يستمتع الفلكيون وعشاق علم الفلك بفرصة مشاهدتها عبر التلسكوبات الشمسية والفلكية البسيطة على مدى خمس ساعات والنصف تقريبًا بحسب موعد غروب الشمس إذ يقاس هذا العبور وأمثاله عادة بالساعات.
وقال الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: إنه في تمام الساعة 2:35 ظهرًا بتوقيت القاهرة حدث التماس ظاهري لكوكب عطارد مع قرص الشمس عندما التقت حافة الكوكب الأولى مع حافة قرص الشمس، وبعدها بدقيقتين (في تمام الساعة 2:37 ظهرًا) دخل كوكب عطارد كليًا إلى القرص ليحدث التماس الثاني بين حافته الثانية وقرص الشمس.
وأضاف القاضي إن علماء الفلك بالمعهد يواصلون تتبع رحلة عطارد على قرص الشمس المستمرة حتى تبلغ ذروتها عند منتصف المسافة المقطوعة من قرص الشمس في تمام الساعة 5:19 مساء بعدها سيستمر عطارد في التحرك نحو الحافة المقابلة لقرص الشمس حتى يحدث التماس الثالث بين الحافتين الخارجيتين لكل منهما في تمام الساعة 8:02 مساء، بعدها بدقيقتين أي في الساعة 8:04 مساءً يحدث التماس الرابع عند آخر نقطة من الحافة الثانية للكوكب مع حافة الشمس ليكتمل خروجه الظاهري منها.
موضوعات ذات صلة
- تحذير من النظر للشمس الساعة 2.35 ظهرًا اليوم
- كندا.. علماء الفلك يبحثون سبب ”قتل المجرات” في الفضاء
- تحري رؤية هلال شهر شوال في السعودية
- هلال شوال سيتعذر رؤيته في مصر اليوم
- «الإفتاء» توضح الأركان الهامة لصحة الصيام
- تعرف على موعد ميلاد هلال شهر رمضان المعظم
- الخبير بالقومي للبحوث الفلكية يكشف عدد ساعات الصيام في رمضان المقبل
- قياسات فلكية جديدة.. تثبت نظيرة أينشتاين حول الثقب الأسود
- كويكب مفقود يضرب موعد مع الأرض في 16 مايو
- علماء الفلك يعثرون على كوكب شبيه للأرض وصالح للحياة
وتابع إن غروب شمس مدينة القاهرة في حوالي الساعة الخامسة سيترتب عليه رؤية عبور الكوكب لمدة ساعتين والنصف فقط وقبل موعد الذروة التي ستصل فيها الرحلة لنصف قرص الشمس.
وتعد رحلة عطارد عبر الشمس هذه هي الخامسة من إجمالي 14 رحلة سيقوم بها خلال القرن الحالي، وستتكرر الرحلة في عامي 2032 و2039 ويحدث مثل هذا العبور عادة في شهري مايو ونوفمبر وكانت آخر ثلاثة أحداث عبور له منذ بداية القرن الحادي والعشرين في سنوات 2003 و2006، و2016.
عبور عطارد أمام الشمس هو حدث فلكي يمر خلاله كوكب عطارد بين الأرض والشمس فيرى من على سطح الكرة الأرضية كنقطة سوداء صغيرة تتحرك عبر قرص الشمس، وعبور عطارد حدث فلكي أكثر شيوعًا على الأرض بكثير من عبور الزهرة إذ يحدث 13 أو 14 مرة في القرن فيما يحدث عبور الزهرة في أزواج تفصل بين كل عبورين فيها 8 سنوات وبين كل زوجين أكثر من قرن، ويعود ذلك جزئيًا إلى كون عطارد أقرب إلى الشمس ويدور حولها بسرعة أكبر.
وهناك سببان أساسيان في كون العبور أكثر شيوعًا في أوقات الحضيض، الأول هو أن الكوكب يتحرك أسرع في مداره عندما يقترب من الشمس فيصل إلى عقدة العبور أسرع، والثاني هو أن عطارد يكون أقرب في الحضيض يكون قطر كوكب عطارد الزاوي خلال عبور شهر مايو 12 ثانية قوسية وهو يحدث عن العقدة النازلة في مدار الكوكب، وأما في عبور شهر نوفمبر فيكون قطره الزاوي 10 ثوانٍ قوسية ويحدث عند العقدة الصاعدة.