موت هيثم زكي يصفع الجميع
كتب عزة عبد الحميد عزة عبد الحميد موقع السلطةآثارت وفاة الفنان هيثم أحمد زكي فجر أمس ضجة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تكن متوقعة مع ما كان يتعرض له الراحل من هجوم على ما كان يقدمه من أدوار خلال السنوات القليلة التي عمل بها في المجال الفني، ولكن المحبة إن كانت في حياة الشخص أو وفاته فهي لم تكن بيد البشر يومًا ولكنها ملك لمن خلق الكون والبشر.
تعددت الأسباب التي أحدث الهالة حول هيثم زكي، والتي يأتي أولها هي أن الله أراد أن يزرع في قلوب الناس محبته في مشهد النهاية بعد حياة مليئة بالوحدة والتعاسات كما قال هو ذلك، وكما شهد بذلك من حوله وأكد كل ذلك مشهد النهاية، التي جرح قلوب من أحب أن يشاهده يوم ومن كرهه حتى.
أحيت وفاة هيثم الكثير من المشاعر والتي كان أولها حب وآخرها خوف، ويأتي الحب من ذكرى والده التي لم ينساه الجمهور يومًا؛ ولكن خبر وفاة نجل الامبراطور أحيى ذكراه وحب الناس بداخله مما أزاد من جلل الخبر، وعبر الناس عن حبهم لأحمد زكي في وفاة هيثم، حتى أن المودعات له من الجمهور في صلاة الجنازة، قالت: "روح يا ابني حبينا أبوك وحبيناك منه.. سلملنا عليه".
موضوعات ذات صلة
- شاهد.. سبيل ماء لـ هيثم أحمد زكي في معهد ناصر
- الديهي: وفاة هيثم أحمد زكي أحزنت مصر بأكملها
- شاهد.. محمد رمضان يصل عزاء هيثم أحمد زكي بسيارة ”بدون لوحات”
- وصول شقيق هيثم أحمد زكي لمسجد الشرطة لتلقي العزاء (صور)
- تعرف على مهام الطب الشرعي وكيف يكشف غموض حالات الوفاة
- هيثم أحمد زكي.. ماذا بينك وبين الله؟!
- هيثم زكي والامبراطور .. جمعتهم الوحدة في الحياة والممات
- ”عندي ليك خبر حلو”.. تفاصيل آخر مكالمة في حياة هيثم زكي (فيديو)
- طارق الشناوي: هيثم زكي كان يعاني في حياته لأنه ”متقوقع” (فيديو)
- ”ياسين راح لذكري وضاحي”.. هيثم زكي آخر الراحلين من ”كف قمر”
- بكاء وانفعالات وانهيار الفنانات في جنازة هيثم أحمد زكي (فيديو وصور)
- النيابة تكشف عن مفاجأة فى وفاة هيثم أحمد زكي
ظروف وفاة هيثم زكي اشعلت قلوب الجميع، بداية من تفاصيل الوفاة ذاتها، من وفاة شاب في عمر الـ35، بهبوط حاد في الدورة الدموية، بسبب تناوله المنشطات لتقوية العضلات مع عدم الأكل، بعد أن بغير نظام حياته في عامه الأخير، من إلغاء للسهرات، والالتزام بالصلاة، واستعداده للزواج، على حسب ما قالته صديقة عمره "ناهد السباعي"، وقد زادت تلك التفاصيل من تعلق الجمهور بوفاة الراحل، الذي يهتم بالنزعة الدينية.
"الوحدة" .. الكلمة التي آثارت الخوف والريبة في نفوس الجميع، وتعامل معها الجميع على أنها القلم الذي وقع على وجوههم، أن تعيش وحيدًا وتموت وحيدًا، وخاصة بعد أن انتشرت الفترة الأخيرة اتجاه الكثيرين إلى اعتزال الناس والجلوس بمفردهم، ليصطدموا بأنه من أصعب المواقف التي يمكن أن يقع بها شخص هو أن يعيش وحيد، وتأتي وفاته منفردًا، "بطوله" كما يقول الناس، لم يكن هذا المشهد هو الأكثر رعبًا في تلك القصة، ولكن فصلها الأخير كان أكثر رهبة، حينما صرح نقيب المهن التمثيلية، أن صلاة الجنازة سيتم تأخيرها لعدم وجود أحد لاستلام الجثة، لتكون تلك هي اللطمة الأخيرة في هذه القصة الحزينة المؤسفة، بحياة شاب هاجمه الناس والنقاد في حياته وأنهى السطر الأخير في حياته بحب لم يكن يومًا هو يدركه.