تقرير دولي يكشف هل تتعاون تركيا مع داعش وأمنت اختباء البغدادي
وكالات موقع السلطةأكد موقع "ميدل إيست فورم" الأمريكي، أن قضية اغتيال زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، مازالت تشغل جهات التحقيق الدولية، خصوصًا مكان اختبائه بالقرب من الحدود التركية.
وتابع أنه عندما غادرت القوات الخاصة الأمريكية المكونة من ثماني طائرات هليكوبتر لمهاجمة مجمع كان مختبئًا فيه البغدادي، كانت لديهم معلومات استخبارية جيدة من مصادر مختلفة في العراق وسوريا تؤكد موقع الزعيم الإرهابي، وكانوا أيضا على بعد بضعة كيلومترات من الحدود التركية، لقد كانوا قريبين جدًا إلى درجة أن مسار رحلتهم نقلهم إلى المجال الجوي التركي وعليهم إخبار تركيا وروسيا بشأن طلبهم غارة المنطقة، إلا أنهم لم يخبروهم بكل تفاصيل العملية.
وتساءل الموقع "كيف لم تعرف المخابرات التركية ما كان يجري على مسافة ضئيلة للغاية من حدودها، كيف كان لعضو في الناتو بهذا التطور مثل تركيا مع الطائرات بدون طيار، كان متواجد بشكل كبير في إدلب لا يعرف أن البغدادي كان هناك".
وزعمت وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة، أن البغدادي لم يتمكن من الوصول إلى إدلب إلا من خلال عبور المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حتى أن صحيفة "ديلي صباح" التركية، قالت إن مقتل البغدادي يكشف عن علاقات داعش والأكراد.
وأكد الموقع أن المخابرات التركية كانت تراقب عن كثب تحركات وحدات حماية الشعب الكردية، لأنها تعتقد أنها إرهابية وعلى صلة وثيقة بحزب العمال الكردستاني، وطالبت انقرة بغزو سوريا من أجل إبعاد الأكراد عن حدودها.
وتابع أن تركيا قالت في عام 2018 إنها ستغزو عفرين وهي منطقة كردية، تحت ذريعة المخاوف الأمنية، وعلى الرغم من ذلك لم تتمكن وكالات الاستخبارات التركية من العثور على البغدادي، على الرغم من أن تركيا تدعي الآن أن مخابراتها لعبت دورًا رئيسيًا في العثور عليه.
وقال الموقع "تزعم تركيا أنها عثرت على مساعد البغدادي قبل نقله للعراق، في مقاطعة ساكاريا في 8 فبراير 2018، وتقول إنه "دخل تركيا عبر منطقة يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني، لكن ألا يجب أن توقفه تركيا عندما دخل؟ إذا كان مروره عبر منطقة يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني دليلًا على عدم التزام حزب العمال الكردستاني باليقظة، فإن قدرته على الدخول إلى دولة تابعة لحلف الناتو ستكشف أيضًا عن نفس الدليل على فشل المخابرات".
وتابع أن تركيا سلمته سريعًا للعراق بعد تحقيقات مكثفة معه، ولكنها لم تؤدي إلى شئ، بينما التحقيقات التي جرت معه في العراق قادت في النهاية لمكان البغدادي، ولم تستطع المخابرات التركية الحصول على شئ مهم منه.
وتساءل الموقع كيف يمكن للبغدادي العثور على مخبأ آمن له في محافظة سورية تقع تحت حراسة الجيش التركي، بينما أكد الأكراد أنهم يعملون مع المخابرات الأمريكية من أجل تتبع البغدادي منذ 15 مايو.