التخطيط: الانتقال إلى العاصمة الإدارية فرصة ذهبية للإصلاح
كتب أحمد المالح موقع السلطةقالت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إن عملية الإصلاح الإداري ليست مسؤولية وزارة أو جهة واحدة، بل هي نتاج تنفيذ خطة عمل تشاركية بين جميع الجهات، مضيفة أن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة هو فرصة ذهبية للإصلاح، إلا أنها في الوقت ذاته تمثل تحديًا يتطلب إعدادًا جيدًا، لأن الانتقال لا يعني مجرد تغيير مكان، لكنه يعني التحول إلى ثقافة وفكر إداري جديد ومنظم وتأهيل العاملين بالجهاز الإداري للدولة لتعظيم الاستفادة من الطاقات البشرية المتوفرة والتي تعد أحد المزايا النسبية التي تتمتع بها مصر.
وأضافت الوزيرة، خلال كلمتها في حفل إعلان الفائزين بجوافز مصر للتميز الحكومي المنعقد اليوم الخميس، برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة لا تدخر جهدًا أو مالًا لتدريب القيادات الشابة الواعدة، حيث تم تدريب نحو 25 ألف موظف في عام واحد، في برامج متعددة داخل مصر وخارجها بالتعاون مع أرقى المؤسسات التدريبية المحلية والعالمية.
وأكدت أن الإرادة السياسية هي المحرك الرئيسي لأي إصلاح وهي الداعم الحقيقي لاستمرارية مشروعات هذا الإصلاح، ولولا رعاية القيادة السياسية ممثلة في رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، لما كانت لكل هذه الانجازات أن تتحقق بهذه السرعة.
وتوجهت الوزيرة بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وفريقها على جهودهم الملموسة وتعاونهم المثمر، مؤكدة الحرص على استمرار الشراكة الإستراتيجية في ملف مراكز الخدمات الحكومية المتميزة بكل من القاهرة وأسوان، وملف بناء القدرات الحكومية والذي تم من خلاله تدريب نحو ثلاثة آلاف موظف حكومي في مجالات تعزيز ثقافة الابتكار في العمل والتوجيهات الاستراتيجية واستشراف المستقبل وكذلك استراتيجية الاتصال الحكومي.
وهنأت الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي في عامها الأول، قائلة لهم: "كونوا قدوة لغيركم، وسفراء للتميز في جميع أرجاء مصر حتى نصل إلى جهاز إداري كفء وفعال يُعلي من رضاء المواطنين، أما من لم يحالفهم الحظ أقول لهم إن التميز رحلة فيها صعود وقد يكون فيها أحيانًا هبوط ولكن نهايتها سعيدة دائمًا، إن كل المتميزين عبر التاريخ مروا بمراحل صعبة في بدايتهم إلا إنهم تغلبوا على الصعوبات ونجحوا وأصبح لهم قصص ملهمة. إن الخسارة لا تحدث للإنسان إلا إذا توقف عن المحاولة، فأعملوا واجتهدوا وثابروا".