التايمز: مستقبل الغاز فى خطر.. ومصر مفتاح لزيادة الإنتاج

أكدت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن التغيرات العالمية، سواء اقتصادية أو سياسية تركت صناعة الطاقة في حالة من التأهب، وترى كبرى شركات النفط العالمية أن الغاز الطبيعي سيدفع العالم إلى مستقبل منخفض الكربون، إلا أن هذه الخطط تبدو الآن محفوفة بالمخاطر.

وأضافت أن هناك محاولات متزايدة من أجل الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتقوم الشركات العملاقة للغاز في العالم وعلى رأسها Shell وTotal وBP بالترويج للهيدروجين كوقود بديل.

وأشارت إلى أن شركات النفط الكبرى وضعت مبالغ ضخمة على اندفاعة للغاز، على أمل أن انبعاثات أقل من الكربون الناتج عن حرق الغاز الطبيعي بدلًا من الفحم ستجعله الوقود لمستقبل أقل الكربون. كانت حجتهم أن استخدام احتياطيات وفيرة من الغاز- التي تنبعث منها أقل من نصف ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الفحم- من شأنه أن يسمح بتحول تدريجي إلى مصادر الطاقة المتجددة.

وأضافت أن توقف العالم عن استخدام الوقود الأحفوري هو تحد هائل، سمح للغاز الصخري لأمريكا بالابتعاد عن الفحم، لكن النفط والفحم والغاز لا يزالون يشكلون حوالي 80% من الاستهلاك العالمي، وتحاول الطاقة المتجددة والطاقة النووية والكهرباء المائية إحداث التوازن، يستمر الطلب على الطاقة وانبعاثات الكربون في النمو، حيث ارتفعت بنسبة 2.9% و2% على التوالي في العام الماضي، مدفوعة بالاقتصادات المتصاعدة في أمريكا وآسيا.

وأشارت إلى أن شركة رويال داتش شل تراهن على مستقبلها على الغاز منذ عام 2015 من خلال استحواذها البالغ 89 مليار دولار على منافستها المضطربة بي جي كما تستثمر BP في محطات الغاز الطبيعي المسال وحقول الغاز من مصر إلى غرب إفريقيا - وفي العام الماضي أنفقت 15 مليار دولار على محفظة الغاز الصخري الأمريكية في BHP Billiton. تهدف شركة توتال الفرنسية العملاقة إلى أن يشكل الغاز الطبيعي ما لا يقل عن 60% من محفظتها الهيدروكربونية بحلول عام 2035.

وأكدت الصحيفة أن رهانات الغاز الضخمة بدت فجأة غير مستقرة، ففي وقت سابق من هذا الشهر، أصدر بوب دادلي، الرئيس المنتهية ولايته لشركة BP، تحذيرًا قائلًا: "لقد أصبح الغاز مهمشًا بشكل متزايد- حتى إنه تم تهميشه وشيطنته، للغاز دور حيوي تلعبه في انتقال الطاقة.. واستبعاده هو المخاطرة الكبيرة وغير ضرورية".