ربة منزل لـ محكمة الأسرة: ”سرق دهبي وأنا نايمة ”

وقفت "رباب.أ" ربة منزل بالعقد الثالث من العمر بين أروقة محكمة الأسرة بالكتكات بعيون حائرة ووجه شاحب يملئه العرق الغزير ومتكأه على عصا خشبية كبيرة تنادي على طفلها بصوت عالي وتسال المارة على ما أذا رأه أحدا منهم بين الطرقات واكن دون جدوى.

تعال صوت صراخها ومنادتها لطفلها وسط حالة من الذغر والبكاء الشديد حتى ظهر طفل لا يتعدى السادسة من عمره ينادي عليها قائلا " أنا هنا يا ماما طنط أشترتلي شوكولاته" .

فاحتضنته وتبدل الذعر والخوف لنظرات حب وأمان مردده " الحمد لله ..الحمد لله .. ربنا يخليك ليا ، متسيبش أيدي تاني .. أنا هجيبلك الشوكولاته "، حتى وقف أمامها المحامي الخاص بها ليشد أذرها حتى تتهيء للوقوف أمام هيئة المحكمة التي تنظر دعوتها بالخلع ضد زوجها الذي يعمل " طبال".

ووقفت امام القاضي قائلة " تزوجت منذ سبع سنوات من مخرج سينمائي مغمور كان شاب بمقتبل العمر ورزقنا الله بأدم أبني وبعد ولادتي باسبوعين توفي زوجي بحادث سيارة أثناء ذهابه لعمله".

وأضافت" خيم الحزن على حياتي ولم أستطع العيش بدونه ولم يشد من أذري ويلطف من مصيبتي الا وجود طفلي بين أحضاني ولكن كل يوم يمر بعمر " ادم" أحتياجه لأب ورجل يساعدني في تربيته يزداد .

فتعرفت على " شوقي.ن"طبال باحد الفرق الموسيقيه وحاصل على كلية أداب قسم علم نفس وتقدم لخطبتي مشيرة إلى أنه قال لها أنا لا أملك سوى مبلغ مالي قدره 60 الف جنيه وأعطاه لها لكي تكون حرة التصرف به .

واتفقا على أن يعيش معها بشقة الزوجية الاولى لها وأن تشتري مستلزمات الزفاف من تجديد أثاث وشبكه لها من المبلغ المالي الذي أعطاه لها ولم يستكمل الأسبوع بين أحضانها الا وخدرها ليلا مبيتا النية لسرقة ذهبها من بين أيديها وسرقة محتويات شقتها وباقي المبلغ المالي الذي اعطاه لها .

وباكتشافها السرقة ذهبت لمقر عمله ونشبت مشادات على أثرها طالبته بالأنفصال ولكنه رفض فاضطرت لرفع دعوى خلع ضده بمحكمة الأسرة لأنقاذ طفلها وحياتها.