تركيا تسعى لمزاحمة مصر في ”غاز المتوسط” بأياد إسرائيلية
وكالات موقع السلطةأكد موقع "أهفال" التركي، أن الحكومة التركية قد تلجأ للتعاون مع إسرائيل من أجل كسر عزلتها في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، بعد تحالفات الغاز التي أبرمتها مصر مع اليونان وقبرص.
وتابع أن تركيا وإسرائيل قد تتمكنان من تحسين العلاقات من خلال التعاون في مجال الغاز الطبيعي، رغم العقبات الثنائية والإقليمية الكبيرة.
وأضاف أن بعد اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز في شرق البحر المتوسط قبل عقد من الزمن، انضمت إسرائيل إلى قبرص واليونان، وقّعت عقود تصدير وتعهدت بمزيد من التعاون في مجال أمن الطاقة الإقليمي.
وأشار إلى أن تركيا تعترض على التنقيب القبرصي عنه الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة "EEZ"، ما دفعها لإرسال سفن حفر حفر مدعومة بالسفن البحرية إلى المياه بالقرب من قبرص هذا العام، وأدى هذا التصعيد لفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات دولية على تركيا.
وأكدت وكالة أسوشيتيد برس أن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس تعهد يوم الثلاثاء باستمرار بحث بلاده عن الغاز رغم "تهديدات تركيا وأعمالها غير القانونية".
وأشار الموقع إلى أن الوضع الظاهري يعكس أن فرص إحياء التعاون في مجال الطاقة بين تركيا وإسرائيل في شرق البحر المتوسط ضئيلة، لكن هناك عوامل أخرى لا يمكن لأي من الطرفين تجاهلها على المدى الطويل.
الأول هو أن إسرائيل لا تزال بحاجة إلى طريقة لتصدير الغاز، لأن خط أنابيب إيست ميد الذي يبلغ حجمه 7 مليارات دولار عبر قبرص واليونان يعد مكلفًا ومعقدًا للغاية، ومصر، بعد اكتشاف اكتشافاتها الخاصة للغاز، تتطلع إلى حماية قدرتها التنافسية.
وتعد تركيا البديل الأكثر جدوى الآن لمواجهة التحالف المصري القبرصي اليوناني، فتركيا تعد الدولة الوحيدة بالنسبة لإسرائيل التي لديها القدرة على تخزين كميات كبيرة من الغاز من حقل ليفياثان ونقله إلى أوروبا.
وأكد الموقع أن تركيا قد تلجأ لإسرائيل وتخطي العقبات السياسية، لتجنب الخسارة أمام مصر في من يصبح مركز رئيسي للطاقة في المنطقة.
وأوضح أن إسرائيل تجنبت اتخاذ موقف قوي بشأن إعادة توحيد قبرص، مما يترك الباب مفتوحًا للتعاون في مجال الطاقة مع تركيا، مضيفًا أن تركيا يمكن أن تلجأ إلى روسيا للحصول على مساعدة فيما يتعلق بموارد الطاقة في شرق البحر المتوسط، مما قد يفتح الطريق أمام التدخل الإسرائيلي.