المستشار العسكري للجامعة العربية: الشائعات ووسائل التواصل الاجتماعي سلاح الإرهاب لغزو الدول
كتب محمد السعدني موقع السلطة
قال اللواء محمد خليفة المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الأمن القومي له تعريفات عديدة، أبرزها أنه قدرة الدولة على مواجهة التحديات الداخلية أو الخارجية؛ فداخليًا كل الدول تعاني من أزمات لها علاقة بالصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية والفساد.
وأضاف خلال فعاليات النسخة الثالثة من "منتدى الإرهاب والتدخلات الإقليمية وآثارها على الأمن العربي والأفريقي"، اليوم، أن هناك تدخلات خارجية وإقليمية ودولية متعددة على الوطن العربي وأفريقيا، والدليل على ذلك أن الجماعات الإرهابية يتم إمدادها بالأسلحة التي لا تتوقف والرعاية الطبية، في الوقت الذي لا تملك فيه مصانع تسليح لجيوشها.
وتابع: "الحدود لا تمنع ولكن تحد، والأديان السماوية والعقائد تدعو إلى التعاون والفضيلة والتسامح، ومنهجية الجماعات الإرهابية أساسها حرب المعلومات، حرب الجيلين الثالث والربع، والتي تعني استغلال الفكر في التأثير على الشعب أو مجموعة شعوب.
وأوضح "خليفة" أن هناك العديد من الآليات التي يتم بها محاربة الدول الضعيفة محدودة الثقافة في إدارة حرب المعلومات، أبرزها الشائعات والإعلام غير المدقق ووسائل التواصل الاجتماعي وغير ذلك، موضحًا أن الدول التي كانت محتلة باستعمار مسلح، هي نفس الدول التي تعاني الآن من الإرهاب، فالدول عالية الثقافة لا يوجد بها عمليات إرهابية.
ولفت إلى أنه لا يوجد شك بأن هناك محاولات لإسقاط الدول أمنيًا واقتصاديًا، من أجل الثروات، ولكن بحرب ذاتية دون أن تخسر هذه الدول جندي، وهو ما يستوجب العمل بأسلوب المواجهة الشاملة، وأن تمتلك الدول آليات وقوة عسكرية وسياسية واقتصادية وثقافية، فهي في مهب الريح.
وأوضح المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القوى العسكرية يجب أن تكون مدربة ويجب تضافر الجهود من الدول التي تعاني منه، خاصة وأن هناك جزء كبير من ميزانيات الدول توجه لصالح الإرهاب، وكان ممكن أن توجه للتنمية.
واقترح "خليفة" أن تبحث كافة الدول العربية والأفريقية سُبل مواجهة الإرهاب، وأن توقع على هذا الاتفاق وأن تلتزم في تنفيذه بالشفافية.
جاء المنتدى برئاسة السفير محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق، وبرعاية وزارة الثقافة وتنظيم كل من: مجلس التضامن المصري والعربي برئاسة الدكتور زين السادات، والمعهد الثقافي الأفريقي العضو بجامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، والسفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية، أمين عام المنتدى.