إسرائيل تفرج عن وزير فلسطيني بعد احتجازه ساعات

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن وزير القدس الفلسطيني فادي الهدمي بعد تحقيق استمر عدة ساعات بمركز للشرطة الإسرائيلية في القدس الغربية.

 

وقال المحامي مهند جبارة، الذي رافق الوزير الفلسطيني، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إنه "تم التحقيق معه بزعم خرق قانون تطبيق الاتفاقية المرحلية".

 

وأضاف أنه "تم الإفراج عن الهدمي دون أي شروط".

 

وكانت قوات كبيرة من الشرطة حاصرت منزل الهدمي في حي الصوانة في القدس الشرقية قبل اعتقاله ونقله إلى مركز التحقيق.

 

وكانت الشرطة الإسرائيلية استدعت للتحقيق أيضا محافظ القدس عدنان غيث.

 

وأشار جبارة إلى أنه تم الإفراج أيضا عن غيث دون شروط.

 

وسبق للشرطة الإسرائيلية أن اعتقلت الهدمي نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي بداعي استقبال رئيس تشيلي في المسجد الأقصى.

 

واستنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي "التصاعد المستمر في الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والمسؤولين في القدس، والتي كان آخرها اعتقال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، واستدعاء محافظها عدنان غيث بعد اقتحام منزليهما".

 

وقالت، في بيان لها، باسم اللجنة التنفيذية وصل لـ"العين الإخبارية": إن "الإرهاب اليومي المنظم الذي يطول القدس المحتلة هو ترجمة حقيقية لسياسة دولة الاحتلال ونهجها الهادف إلى تنفيذ مخططات التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري، وصولا إلى حرمان شعبنا من حقه في البقاء على أرضه وممتلكاته".

 

واستعرضت عشراوي في هذا السياق الممارسات الإسرائيلية الإجرامية المتصاعدة التي تطول القدس وضواحيها وخصوصا في سلوان وشعفاط وكفر عقب والعيساوية.

 

وأوضحت أن "الممارسات ارتكزت في مجملها على مواصلة سياسة الإعدامات الميدانية وعمليات هدم المنازل والمنشآت، وحملة المداهمات والترهيب والاعتقالات المتكررة لأبناء المدينة ومسؤوليها والتوسع الاستيطاني وسرقة الأرض والموارد".

 

وطالبت عشراوي المجتمع الدولي بـ"الوقوف أمام التزاماته السياسية والقانونية والإنسانية، وترجمة إداناته إلى تحرك جاد وفاعل والتدخل باتجاه لجم دولة الاحتلال ومحاسبتها ومساءلتها ورفع الغطاء عنها ووقف سياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها بدعم من الإدارة الأمريكية".