الفقر يطفئ بريق ”المجوهرات” في إيران

كشف مجلس الذهب العالمي عن تراجع الطلب على شراء المجوهرات بين الإيرانيين للموسم السادس على التوالي، وذلك تبعا للأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها البلاد.

 

وذكر المجلس العالمي للذهب، في أحدث تقرير له أن معدل شراء السبائك الذهبية والمعادن النفيسة داخل إيران تراجع بنسبة 31%، خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة عام 2018، وفقا لإذاعة فردا (الناطقة بالفارسية).

وشهدت طلبيات شراء المجوهرات تراجعا بنسبة 5% خلال نفس الفترة المذكورة، لتواصل انخفاضها الذي بدأ على هذا النحو منذ عام 2016، تأثرا بانكماش القدرة الشرائية للمستهلكين الإيرانيين بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي بالبلاد.

 

يشار إلى أن سعر الدولار الأمريكي ارتفع من 37 ألف ريال إيراني  عام 2016 إلى حدود 130 ألف ريال إيراني في النصف الثاني من عام 2019، في حين تسجل العملة الخضراء قرابة 100 ألف ريال إيراني حاليا.

 

الفترة اللاحقة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، في مايو 2018، سجل خلالها ارتفاعا ملحوظا في شراء الإيرانيين للسبائك الذهبية والمعدنية بهدف الحفاظ على أصولهم.

 

ولفت تقرير مجلس الذهب العالمي إلى أن أسواق الذهب والمجوهرات الإيرانية تعرضت لتقلبات حادة نظرا لهبوط سعر الريال (العملة الرسمية)، في حين لم تكن هناك رؤية واضحة تجاه حركة المبيعات والمشتريات بالنظر إلى العقوبات المفروضة على طهران.

 

ويمثل تقديم العملات الذهبية كهدايا خلال الأعياد والاحتفالات برأس السنة الفارسية الجديدة (تبدأ 21 مارس/آذار سنويا)، وشراء المجوهرات الذهبية في حفلات الزفاف جزءا من التقاليد الشعبية المعمول بها بين الإيرانيين.

 

وانكمش اقتصاد طهران بنسبة بلغت 3.9% على مدار العام الماضي، في حين المرتقب أن يواصل تضاؤله بنحو 6% مرة أخرى خلال العام الجاري، بينما من المرجح أن يصل مؤشر التضخم إلى حاجز 50%، وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي.