”واشنطن بوست” تكشف سبب إقالة مستشار ترامب
وكالات موقع السلطةذكرت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مصدر مقرب من مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق للأمن القومي جون بولتون، أن إقالة الأخير من منصبه، الإثنين الماضي، جاء بعد خلاف حول مقترح من ترامب برفع بعض العقوبات الأمريكية من على إيران كوسيلة للتفاوض.
كما نقلت الصحيفة - في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم السبت - عن مسئولين حاليين وسابقين بالإدارة الأمريكية أن ترامب غضب من بولتون بسبب ما رأى أنها محاولة من مستشاره لوقف المحادثات مع حركة طالبان الأفغانية من خلف ظهره، رغم نفي مقربون من بولتون أن يكون قد سعى لفعل ذلك.
وقال المصدر المقرب من بولتون إن القشة التي قصمت ظهر البعير فيما يتعلق بعلاقة ترامب وبولتون كانت من خلال مناقشة الملف الإيراني خلال اجتماع عُقد، الإثنين الماضي، بين قادة مجلس الأمن القومي وبولتون وترامب في البيت الأبيض؛ حيث أثار ترامب احتمالية رفع بعض العقوبات عن إيران كوسيلة لتحفيز إيران على خوض محادثات مع الولايات المتحدة، وهو ما عارضه مستشار الأمن القومي.
وقدّم بولتون، الثلاثاء الماضي، خطاب استقالة من منصبه، وقال ترامب لاحقا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه هو من طلب من مستشاره الاستقالة بسبب خلافه القوي هو ومسؤولون آخرون بالإدارة مع مقترحات بولتون حيال عدد من القضايا، التي لم يذكرها أي من الرجلين في تصريحاتهما.
كما قال في وقت لاحق إن بولتون "أعادنا إلى الوراء" في المفاوضات مع كوريا الشمالية. ولم يشر الرئيس الأمريكي إلى أي خلاف حول العقوبات على إيران، فيما لم يتحدث أي من مسئولي البيت الأبيض عن رفع مقترح لعقوبات على طهران، لكن ترامب كان قد صرّح في وقت سابق بأنه يريد خوض مفاوضات مع الإيرانيين هذا الشهر من أجل التوصل إلى اتفاق نووي بديل لاتفاق عام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن، العام الماضي، والذي يراه ترامب "كارثيا" و"ظالما" للولايات المتحدة.
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن بولتون كان أحد الأعمدة الأساسية في الحملة المكثفة من الإدارة الأمريكية للضغط على طهران عبر تصعيد العقوبات الاقتصادية والتهديد بالرد على ما تقول واشنطن إنه دعم من إيران للإرهاب، كما عارض عقد لقاء بين ترامب وروحاني لدى وجودهما في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.
فيما أشارت الصحيفة إلى أن ترامب أخد بكثير من نصائح بولتون خلال فترة الـ17 شهرا التي عمل خلالها كبيرا لمساعديه للأمن القومي، لكنهما أبديا غضبا متزايدا بسبب آرائهما المختلفة حيال ملفات أفغانستان وكوريا الشمالية وإيران.