لعب مع الكبار وكشف المستور.. وحيد حامد صنع هؤلاء وكسب عداوة هؤلاء!
عزة عبد الحميد موقع السلطةهو واحد من أهم كتّاب السينما والدراما في مصر في الـ50 سنة الأخيرة، استطاع أن يجمع بين السياسة والفن والحبكة الدرامية، بشكل جعل منه صانع أفلام استطاعت أن تعيش لسنوات، كما أن الكثير منها أصبح مرجع فني وسياسي للكثير من المواقف، بدأ وحيد حامد كتاباته الفنية في أوائل الستينات، بعد أن وجهه أستاذه يوسف إدريس إلى الدراما ليكون أول عمل له هو مسلسل "أحلام الفتى الطائر"، مع عادل إمام لتكون ضربة بداية درامية ينتقل بعدها "حامد" إلى تيمة نجاح يعتمد عليها عادل إمام في حياته الفنية، ومغير جذري لمشواره الفني، كما أنه ساعد أيضًا في وضع بصمات كبيرة في تاريخ العديد من الفنانين، وكان على رأسهم أحمد زكي و نور الشريف ومديحة كامل.
لم يكن وحيد حامد الرجل صاحب القالب الواحد والقصص المحفوظة، ولكنة قدم تشكيلة متنوعة من الأعمال التي تضع المشاهد في حالة من الحيرة بأن مؤلف تلك الأعمال السياسية والتي استطاعت أن تواجه الحكومة والنظام والمعارضة في آن واحد بفيلم مثل " طيور الظلام"، و"الإرهاب والكباب" و"البرئ" هو ذاته كاتب فيلم " محامي خلع" و"الأولة في الغرام" و"قط وفار".
ونرصد من خلال هذا التقرير فنانين صنعهم وحيد حامد بكتاباته وأثر في مشوارهم الفني ..
عادل إمام.. "ثنائي لا يخسر"
يعد هذا الثنائي من أعظم الثنائيات في تاريخ السينما المصرية، فبعد أن كانت بدياتهم من خلال مسلسل "أحلام الفتى الطائر"، وانتقالهم معًا إلى عالم السينما، تحول بعدها عادل إمام من أفلام كوميدية فقط، إلى أنه متحدث سياسي وناطق إجتماعي في الكثير من الأعمال والتي كان على رأسها "الإرهاب والكباب" و"طيور الظلام" و" المنسي" و"النوم في العسل" وصولًا إلى "عمارة يعقوبيان" التي قام بكتابة السيناريو والحوار الخاص به عن رواية علاء الأسواني، وبذك يكون وحيد حامد هو اضع العلامة الفارقة في المشوار الفني لعادل إمام والتي أضافت له شعبية ليس لها مثيل، وليكون أيضًا فيلمهما معًا "اللعب مع الكبار"، ضمن أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
نور الشريف.."آخر الرجال المحترمين"
بدأ حامد لعبته مع نور الشريف من خلال فيلم "غريب في بيتي" فيلم كوميدي تحدث فيه عن بعض مشاكل الكرة بصورة جعلت من هذا الفيلم أحد أهم الأفلام التي تحدثت عن عالم الرياضة ومن أهم أفلام نور الشريف أيضًا، ليُكمل طريقه مع بطله من خلال أفلام كُتبت على أنها نقاط مضيئة في تاريخ السينما بشكل عام وهي " آخر الرجال المحترمين" و" عسل الحب المر"، كما أن "دم الغزال" و"عمارة يعقوبيان" يعدا من الأفلام التي شارك فيها "الأستاذ"، بأدوار صغيرة ولكنها مميزة وأضافت لتاريخه الفني، ليكون في ركاب النجوم الذين أثر "حامد" في تاريخهم الفني.
أحمد زكي.. "البرئ"
بدأ العمل مع أحمد زكي من خلال فيلم "التخشيبة"، ليقدم معه بالإضافة إلى عاطف الطيب فيلم من أقوى الأفلام وأفصل 100 أيضًا في تاريخ السينما وهو "البرئ"، الذي عرضهم لمشكلة مع الرقابة بسبب نهايته والتي كانت في البداية أن يقوم أحمد زكي بإطلاق النار على زملائه، معللين أنه كيف يمكن لمجند أن يقوم بإطلاق النار على زملائه، وحاول المخرج عاطف الطيف الخروج من تلك لأزمة الرقابية بوضع جملة في بداية التتر بأن هذا الفيلم لا يمت للواقع بصلة، ولكن مقص الرقيب كان أقوى ليقوم بتغيير النهاية.
قدم هو والامبراطور فيلمان آخران معًا وهما "اضحك الصورة تطلع حلوة" والذي كان فاكهة اجتماعية مميزة للجمهور قبل العاملين به، و"معالي الوزير"، الذي كان به الكثير من السخط على الفساد السياسي، والذي اعتاد وحيد حامد أن يشير إليه في كتاباته.
نبيلة عبيد.. "سياسة فقط"
لعب وحيد حامد مع نبيلة عبيد لعبة الحرفي المتقن وذلك لدخوله منطقة محظورة لم يستطع أي كاتب الدخول إليها، فهي تحتاج إلى حرفي و"صنايعي" كما يقال وذلك بسبب لعبه للسياسة فقط مع نبيلة من خلال عملان أقل ما يقال عنهما هما اللعب بالنار وهما "كشف المستور" الذي تحدث عن عالم المخابرات في وقت سابق، و"الراقصة والسياسي" والذي تحدث عن فساد كبار رجال الدولة عن طريقة راقصة.