سيناتور يقصف جبهة مارك بأسئلة شخصية حول الخصوصية (فيديو)
أحمد أبو العينين موقع السلطةعُقدت جلسة استجواب مارك زوكربيرج، المدير التنفيذي لـ«فيس بوك»، أمام الكونجرس على مرحلتين خلال اليومين الماضيين.
وكان من المتوقع أن يدور الاستجواب حول اختراق كامبريدج أناليتيكا لبيانات نحو 87 مليون مستخدم لفيس بوك، وعن إمكانية اعتبار نمو فيس بوك احتكار، ومدى تنظيم الشركة للمنصة التي يتشاركها 2 مليار مستخدم.
أما اللحظات غير المتوقعة، والتي أخذت مجراها في أجزاء من الاستجواب الذي طال لمدة 12 ساعة، حيث اشتجرت تعبيرات أعضاء الكونجرس عن تساؤلاتهم الشرعية والمعقدة، فخرجت الأسئلة في صورة حكايات غريبة ومضحكة.
موضوعات ذات صلة
ونرصد أبرز اللحظات والأسئلة الغريبة التي واجهها مارك لتترك عليه علامات الاستغراب أحيانًا وقليلًا من التوتر أحيانًا أخرى:
أحب الشوكولاتهعبّر السناتور بيل نيلسون عن حبه للشوكولاته حين شروعه في سؤاله فقال: «وأنا أتحدث مع صديقي على فيس بوك، أشرت إلى حبي لنوع معين من الشوكولاته».. وفجأة أصبحت أرى إعلانات عن الشوكولاته.. فما الحل لو لم أرغب في رؤية هذه الإعلانات؟
وخلال النقاش بين نيلسون ومارك حول استهداف الإعلانات المستخدمين بناءً على أنشطتهم، ذكر نيلسون الشوكولاته أكثر من مرة.
يا سناتور نجري إعلاناتالسيناتور أورين هاتش، استغل وقته ليكتشف هل سيبقى فيس بوك مجاني الاستخدام، لكن طريقة طرحه للتساؤلات جعلت الكثير يشككون حول تفهمه لفيس بوك وكيفية جنيه للإيرادات؛ فسأل «هل ستبقى على فيس بوك مجاني كما قلت في 2010؟».
رد «مارك»: «نعم، سيكون هناك نسخة مجانية دائمًا من فيس بوك».
سأل «هاتش»: «كيف يمكن أن تحافظ على نموذج نشاط تجاري لا يدفع فيه المستخدمون أموالًا مقابل الخدمة؟».
رد «مارك»: «يا سناتور، نجري إعلانات».
رد هاتش: «فهمت».
نحن نحب فيس بوكاستغل عددًا من أعضاء الكونجرس وجودهم حول زوكربيرج ليعبروا عن حبهم وانتمائهم لفيس بوك، فقال السناتور روي بلانت: «ابني تشارلي والذي يبلغ 13 عامًا مخلص لإنستجرام، وقد أراد أن أذكره في لقائي معك».
أما السيناتور توم تيليس فقال: «لدي 4,900 صديق على حسابي بفيس بوك، وقد حذفت الكارهين لتفريغ مساحة للعائلة والأصدقاء على صفحتي الشخصية».
وأضاف: «أنا عضو فخور بفيس بوك، وللتو استلمت منشور من أختي بمناسبة أنّ اليوم هو الذكرى العالمية للأشقاء».
وقال السيناتور شيلي موري كابيتو، طلبت من مارك إحضار الألياف البصرية التي تُستخدم في كابلات الإنترنت الحديثة لإتاحة نقل أسرع للبيانات المرة القادمة التي يزور فيها ريف غرب فرجينيا.
ووضّحت أن بعض المناطق من الولاية مسقط رأسها لا يوجد فيها اتصال جيد بالإنترنت؛ ما أتاح فرصة لمارك أن يشير إلى مباردة الإنترنت المجاني الذي يعتزم إنشاءه، محولًا بذلك الجلسة إلى فرصة دعائية ممتازة وغير متوقعة.
وفي اليوم الثاني من الشهادة، تكلّم عددًا من الكونجرس حول نفس الموضوع، حيث سألوا مارك أن يتواصل معهم لتوفير فرص مماثلة للمقاطعة التي ينتمون إليها.
إن لم تكونوا تستمعوا إلى مكالمتنا، فمن يفعل؟عددًا من الكونجرس أحيوا الشائعات حول تجسس فيس بوك على مكالمات المستخدمين التي يجرونها على هواتفهم، وأبرز الأسئلة في هذا الموضوع كانت من النائب لاري بوكسون إذ قال «كيف لفيس بوك أن يعلم حقيقة أن ابني أبيض البشرة والذي يعيش في مدينة كبيرة ولديه وظيفة بمرتب مرتفع لديه شغف لارتداء البدلات؟»، متسائلًا: «إن لم تكن تستمعوا إلى مكالمتنا، فمن يفعل؟ وهل لديكم عقود محددة مع تلك الشركات التي توفر البيانات التي يتم الحصول عليها لفظيا؟».
كان رد مارك: «تفهمي أن كثيرًا من هذه الحالات التي تتحدث عنها مجرد صدفة».
ما هو شعورك لو اختُرقت بياناتك يا مارك؟السناتور ديك دوربين قلب الطاولة على مارك وفاجئه بسؤال غير متوقع، فقال سيد زوكربيرج، هل ستكون مرتاحًا بمشاركة اسم الفندق الذي مكثت فيه الليلة الماضية؟ ما سبب تجمد كلمة «لا» للحظات قبل أن يلفظها مارك بقليل من التوتر.
تابع «دوربين»: «لو راسلت أحدهم هذا الأسبوع، هل ستشاركنا اسمه؟».. رد مارك بجدية هذه المرة قائلًا: «سيانتور، لا»... غالبًا لن أختار أن أفعل ذلك علانية هنا.
الأمر الذي حول النقاش مرة أخرى إلى مخاوف المستخدمين الحقيقية حول اختراق البيانات وحلول الشركة لتعزيز الخصوصية.