الصديق الهارب.. حسين سالم وصداقته لمبارك على مدار 40 عامًا

 

علاقة صداقة قوية امتدت لفترة طويلة من الزمن بين الرئيس الأسبق حسني مبارك ورجل الأعمال المصري حسين سالم الذي وافته المنية صباح اليوم في إسبانيا.

 

استمرت هذه الصداقة لمدة 40 عاماً حسب تصريح لـ"سالم" بأحد البرامج التليفزيونية، وكان حسين سالم من أقرب الشخصيات إلى الرئيس الأسبق، حيث استمرت علاقتهم حتى بعد تولي حسني مبارك مقاليد الحكم عام 1981، وتمكن من الاستفادة من حكومات مبارك، وكان من أوائل الرموز الذين علموا بمجريات أحداث ثورة 25 يناير ليهرب إلى إسبانيا قبل إسقاط النظام.

 

 

لم يكن الرابط الوحيد بينهما علاقة صداقة فقط، ولكن تطورت الأمور إلى عقد شراكات تجارية خاصة خارج إطار الرئاسة، منها المعلن عنه ومنها غير المعلن، وبدأ نفوذ حسين سالم في الظهور عندما عقدت شركته "شرق المتوسط للغاز" اتفاقية بتصدير الغاز لإسرائيل في عام 2008 لمدة 15 عاماً.

 

وفي حواره مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "كل يوم" في مايو 2012، قال رجل الأعمال حسين سالم إن علاقته بالرئيس الأسبق حسني مبارك لم تسمح له بالتدخل في شؤون الدولة، كما أنه لم يكن له أي دور سياسي خلال حكم مبارك ولا تسمح علاقته به بتعدي حدوده كمواطن مصري، وكان كل ما يشغله أعمال اقتصادية كالبناء والتشييد والعمران والأعمال التجارية فقط.

 

وأشار في حديثه إلى أنه لم يكن صديقا مقربا للرئيس الأسبق كما يزعم الكثير، وما يثار عن تواجد مبارك الدائم في شرم الشيخ بممتلكات حسين سالم غير صحيح، حيث إن مبارك كان لديه استراحات وأماكن مملوكة له بالمدينة يقيم بها، كما نفى عقد أي شراكات أو أعمال تجارية بينه وبين أفراد أسرة مبارك، واستكمل حديثه بأنه كان يعارض التوريث في الحكم باعتبار أنها ليست بمهمة سهلة، مشيراً إلى أن مبارك نفسه كان يرفض ذلك، حيث إنها مهمة تحتاج إلى قائد مؤهل لها حتى لا تتأثر البلاد بضعف شخصية حاكمها.

 

وتراجع حسين سالم عن نفيه للصداقة بينه وبين مبارك، عند سؤاله بمداخلة تليفزيونية ببرنامج "مساء dmc" مع الإعلامية إيمان الحصري في 2015، حول علاقة الصداقة التي تجمعه بالرئيس الأسبق حسني مبارك قال "إنه يتشرف بعلاقة الصداقة التي استمرت لمدة 40 عاما"، مستنكراً الهجوم على تلك الصداقة التي تستهدف نجاحه كرجل أعمال، وفي حديث آخر أثنى على شخص الرئيس الأسبق، مؤكداً على علاقتهما الشخصية البعيدة بشكل كبير عن رئاسة "مبارك" لمصر.