ما بين العمل الإنساني والعسكرى.. التحالف يعيد اليمن السعيد
كتبت عبير سابا موقع السلطة
يشهد اليمن منذ عام 2014 نزاعاً بين المتمرّدين الحوثيين والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وقد تصاعدت حدّة هذا النزاع مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية في مارس 2015 دعمًا للحكومة.
وأشعل تواجد التحالف العربي فى اليمن غضب المتمردون الحوثيون في اليمن، وطالبوا بالانسحاب الكامل للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية بعدما أعلنت الإمارات، العضو الرئيسي في التحالف، عن خفض عدد قواتها في هذا البلد ضمن خطة إعادة انتشار.
وكثّف الحوثيون هجماتهم بصواريخ وطائرات من دون طيار عبر الحدود السعودية في الأسابيع الأخيرة انتقاما وردا على تصدى قوات التحالف العربى لهم، وأدت ثلاثة من تلك الهجمات في مقتل شخص على الأقل وجرح 56 آخرين في السعودية منذ 12 يونيو، وتتهم السعودية إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة وهو ما تنفيه طهران.
ويرى الحوثيون أن الانسحاب من اليمن هو القرار المثالي الذي يجب اتخاذه في هذا الوقت بالذات، حتى تستطيع ميليشيا الحوثى تكثيف هجماتها الإرهابية على المواطنين اليمنيين حيث أن قوات التحالف تتصدى لهم عسكريا وتحمى المواطنين.
العمل الإنساني في اليمن يفوق العسكري
أكد قائد قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، الفريق الركن الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل بدأت لسبب إنساني بحت ولولا تدخل السعودية وحلفائها لأصبح اليمن يعاني من تدخل إيران.
وقال في تصريحات لقناة العربية إن "عاصفة الحزم هدفها هو حماية الشعب اليمني من التمدد الإيراني والميليشيات الحوثية، لمعرفتنا ما سيعانيه الشعب اليمني من ذلك"، وأكد أن العمل الإنساني لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن يفوق العمل العسكري.
التحالف يشدد على الأهداف الإنسانية لعملياته في اليمن
شدد تحالف دعم الشرعية في اليمن، على الأهداف الإنسانية لعملياته في اليمن. فقد ذكر الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، قائد القوات المشتركة للتحالف، أن القوات تعمل على حماية الشعب اليمني من التمدد الإيراني والميليشيات الحوثية، وأن أي عمل يصب لرفع مستوى المعيشة في اليمن لتحقيق التنمية والاستقرار، مشيرا إلى أن هذا العمل إيجابي ويفوق العمل العسكري.
حديث الفريق فهد بن تركي جاء خلال فعاليات ورشة عمل «العمليات الإنسانية المتزامنة مع سير العمليات العسكرية ومرحلة الاستقرار في اليمن»، التي تنظمها قيادة القوات المشتركة، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والوكالة الأميركية للتنمية، وإدارة التنمية الدولية البريطانية.
برنامج سعودي لإعمار اليمن
من جهته، أكد محمد آل جابر، السفير السعودي لدى اليمن، المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أن الورشة تأتي للدفع قدماً لعجلة الاستقرار لتحقيق الأمن والسلام لليمن الشقيق، مثنياً على القائمين على تنظيم هذه الورشة والإعداد المميز لها.
وأضاف أن السعودية، ومن منطلق دورها الريادي في المنطقة، وشعورها الإنساني نحو الأشقاء في اليمن، سعت إلى مد يد العون للأشقاء في اليمن، مبيناً أن الورشة ستفتح مجالاً أكبر لطرح الرؤى التي من شأنها الرفع من المستوى التنسيقي بين مختلف المنظمات العاملة في الداخل اليمني.
وتشارك في الورشة منظمات ودول من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، ودولة الإمارات، والوكالات الأممية، ممثلة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمات الدولية، والمهتمين بالشأن اليمني.
بدوره، أكد العقيد ركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف، أن جهود التنمية والإعمار لم تتوقف وأن التصاريح الممنوحة للمساعدات الإنسانية تبرز ذلك، وذكر المالكي، من جهة أخرى، أن هناك تبادل أدوار في الداخل اليمني، ومشاركة أي دولة في التحالف تكون متوافقة مع قدراتها، مشيراً إلى أن العمل الذي قدمه التحالف سواء السعودية أو الإمارات أو كافة الدول الأخرى، هو ضمن استراتيجية السلام في اليمن.
القوات الإماراتية تدير الوضع العسكري في اليمن
وقال مسؤول إماراتي كبير: هناك خفض في عديد القوات لأسباب استراتيجية في الحديدة (في غرب اليمن) وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى، أضاف: الأمر يتعلّق بالانتقال من استراتيجية القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا، تابع: "لكنّها القوات الإماراتية لا تزال تدير الوضع العسكري في الساحل الغربي بشكل كامل مع القوات اليمنية ضمن عمليات التحالف بقيادة السعودية".
التحالف يدمر قاربًَا حوثيًا مفخخًا استهدف سفينة بالبحر الأحمر
تمكنت القوات البحرية للتحالف من إحباط محاولة إرهابية من قبل الميليشيات الحوثية لاستهداف إحدى السفن التجارية جنوب البحر الأحمر بواسطة قارب مسير مفخخ بالمتفجرات من نوع blue fish.
صرح المتحدث الرسمي لقوات التحالف "تحالف دعم إعادة الشرعية في اليمن"، العقيد الركن تركي المالكي، أن قوات التحالف رصدت القارب المسير أثناء تحركه وتم اعتراضه وتدميره، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية واس.
وشدد المالكي على أن تهديد الملاحة والتجارة الدولية من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يعد عملاً إرهابياً خطيراً، مؤكداً أن قوات التحالف ماضون في تحييد كافة القدرات العدائية الإرهابية للميليشيات الحوثية.
وأعلن المالكي في مؤتمر صحفي، الاثنين، أن التنظيمات الإرهابية حاولت تأسيس نواة لها في اليمن، وأن ممارسات الميليشيات الحوثية عززت من وجود التنظيمات الإرهابية باليمن.
اعتقال زعيم داعش فى اليمن
كشف المتحدث الرسمى لقوات التحالف العربي عن عملية نوعية وراء اعتقال زعيم داعش في اليمن، أبو أسامة المهاجر، وقال إنه يمني ويحمل كنى مختلفة، وأوضح أن المراقبة المستمرة لأحد المنازل أثبتت وجود زعيم التنظيم وأعضاء من تنظيم داعش، وأكد اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لحماية المدنيين خلال تنفيذ العملية، التي استغرقت 10 دقائق منذ بداية الهجوم.
الجيش اليمني يُسقط طائرة استطلاع للحوثيين جنوب الحديدة
أسقطت القوات الحكومية اليمنية، يوم الاثنين، طائرة استطلاع مسيّرة تابعة لميليشيات الحوثي في مديرية الدريهمي جبهة الساحل الغربي لليمن جنوب محافظة الحديدة، وقال الناطق الرسمي لألوية العمالقة، مأمون المهجمي، إن الطائرة كانت تقوم بمهمة استطلاعية فوق مناطق المحور العملياتي للقوات المشتركة شرق مدينة الدريهمي.
إيران تمد الحوثيون بالطائرات المسيرة
طوّر الحوثيون من قدراتهم في استخدام الطائرات المسيرة بالتعاون مع إيران، واستخدم الحوثيون الطائرات المسيرة أيضا في شن هجمات إلى جانب مهام الاستطلاع، وأعلنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها تستهدف على نحو مستمر المنشآت الحوثية التي تعمل على تطوير وتشغيل الطائرات المسيرة.
نزع 795 لغمًا حوثيًا خلال أسبوع في اليمن
وأعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، انتزاع 795 لغماً زرعتها ميليشيات الحوثي، وجرت عملية التطهير خلال الأسبوع الأول من يوليو، وقال مدير عام مشروع "مسام"، أسامة القصيبي في بيان، إن فِرَق المشروع نزعت خلال الأسبوع المذكور 267 لغماً مضادًّا للدبابات، و5 ألغام مضادة للأفراد.
وأضاف القصيبي أن الفِرَق نزعت خلال ذات الفترة 513 ذخيرة غير منفجرة و10 عبوات ناسفة، وذكر أن إجمالي ما نزعته الفرق الميدانية منذ انطلاق المشروع حتى الآن 74.910، تنوعت بين ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة وذخائر زرعتها ميليشيات الحوثي في العديد من مناطق اليمن.
وبات اليمن أكبر دولة ملغومة بعد الحرب العالمية الثانية، ووفقاً لتقرير حكومي، حيث زرعت ميليشيات الحوثي ما يزيد على مليون لغم في مختلف المناطق، أكبرها الحديدة ثم تعز.