السعودية تلاعب الكبار في مجموعة العشرين.. ومصر تترقب قمة 2020

كثيراً ما ساهمت المملكة السعودية في تعزيز دورها الريادي في الاقتصاد العالم وأصبح لها تأثير على الكثير من الاقتصادات الإقليمية والعالمية، وتستعد الرياض لاستضافة القمة ورئاسة المجموعة العام 2020، بعد أن تستلمها من اليابان التي تتولى القمة في 2019.

وتشكل دول مجموعة العشرين ثلثي سكان العالم، وتضم 85% من حجم الاقتصاد العالمي، و75% من التجارة العالمية و أكثر من 90% من الناتج العالمي الخام، وتهدف مجموعة العشرين إلى الجمع الممنهج لدول صناعية ومتقدمة مهمة بغية نقاش قضايا أساسية في الاقتصاد العالمي.

وتحرص المملكة من خلال رئاستها القمة في عام 2020، إلى تعزيز التعاون مع شركائها من الدول الأعضاء لتحقيق أهداف المجموعة، وإيجاد توافق دولي حول القضايا الاقتصادية المطروحة في جدول الأعمال؛ بهدف تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي وازدهاره.

وتعد قمة مجموعة العشرين الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي؛ مما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تحتل السعودية المرتبة الثالثة بين دول مجموعة العشرين G20 من حيث الاحتياطيات الأجنبية بـ505.1 مليار دولار "1.9 تريليون ريال"، بعد كل من الصين واليابان، وتشكل الاحتياطيات الأجنبية للسعودية 6.2% من الاحتياطيات الإجمالية لدول المجموعة البالغة 8.2 تريليون دولار بنهاية شهر أبريل الماضي.

وقال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، سيعقد غداً السبت، لقاءً ثنائيا مع الأمين عام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بالإضافة إلى مشاركته في الجلستين الثالثة والرابعة من قمة مجموعة العشرين، كما يتم ترتيب عدد من اللقاءات الثنائية مع عدد من قادة الدول المشاركين فى قمة العشرين.

وأضاف شكري، في تصريحات للصحفيين المرافقين للرئيس السيسي في زيارته لليابان، بمقر إقامة الرئيس السيسى بمدينة أوساكا، أن الرئيس عقد اليوم عددا من اللقاءات الثنائية مع رئيس الوزراء الإيطالي والمستشارة الألمانية، فضلاً عن حديثه مع الرئيس الفرنسي ولقاءات أخري مع الرؤساء خلال أعمال قمة مجموعة العشرين، بالإضافة إلي القمة الصينية الأفريقية المصغرة والقمة الثلاثية مع رئيسي جنوب أفريقيا والسنغال.

وأوضح وزير الخارجية أن محادثات الرئيس السيسي مع الرؤساء تناولت الموضوعات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط والجهود الأفريقية لتحقيق التنمية والتواصل مع الشركاء الدوليين لتطوير البنية الأساسية فى أفريقيا، وكذلك رؤية مصر الخاصة بأفريقيا باعتبار الرئيس السيسى يتولى رئاسة الاتحاد الافريقى، حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين بهذه الصفة.

وحول أهمية التواجد المصري في قمة العشرين، أكد شكرى أهمية التواجد المصري في منتدى بهذا الحجم، وهذا الحضور على مستوى قادة الدول الفاعلة في اطار الاقتصاد العالمي، وتمثيل مصر لأفريقيا في هذه المناسبة مع طرح الأولويات الافريقية بما يعزز أيضا من جهود مصر التنموية بالتنسيق مع شركائها الأفارقة والتعاون واستمرار التواصل مع هذه المجموعة من دول العالم التي لها تأثير كبير على رسم السياسات التجارية والاقتصادية العالمية.