رفيعة الشال .. أنجبت ابنتها على المسرح و توفي الآخر

ولدت رفيعة إسماعيل الشال، فى 8 اكتوبر 1904 بقرية دنجوى التابعة لمركز شربين محافظة الدقهلية لاسرة متوسطة الحال، بدأت تعليمها فى الكتاب ثم الإبتدائية، ولم تكمل بقية المراحل التعليمية وتوقفت حتى سن الـ14سنة، والسبب هو تعلقها الشديد بالفن .

التحقت فى هذا السن بإحدى الفرق المسرحية المتجولة عدد من السنوات حتى انضمت إلى معهد التمثيل فى أوائل افتتاحه وتخرجت منة بعد أن أغلقة حلمى عيسى وكانت هى وإثنان أخريات من الطالبات فقط وهن: زوزو حمدى الحكيم وروحية خالد، فاختارها جورج أبيض لتعمل معاة فى بيت الطالبات.

كما عملت فى فرقتة دور «ديدمونة» فى مسرحية «عطيل» ودورماري، في مسرحية «لويس الحادى عشر»، بعد ذلك اتجهت للسينما، فشاركت لأول مرة في فيلم «الحل الأخير» مع سليمان نجيب.

 وكانت أول ممثلة تودى بصوتها عملاً إذعياً وربما تعد الأشهر، حدث هذا سنة 1934، يليها كان حسين رياض وأحمد علام، واشتهرت بجملة شهيرة هى «أنت فين يامرزوق؟» فى مسلسل (قسم) مع صلاح منصور.

كما قدمت للإذاعة (قدر ولطف) و(عوف الأصيل)، وفى رمضان كان لها (عزومة رمضان) و(فرحة رمضان)، وقد وصفها أديب الأدب العربى طة حسين بقولة: «ذات الصوت الساحر» .

قدمت رفيعة للسينما عدد كبير من الأفلام، بدايتها الحقيقية فى فيلم (ليلى فى الظلام) سنة 1944 وأخرها فيلم (زيزيت) سنة 1961، وبينهم قدمت عشرات الافلام ..لعل أشهرهم : (الوسادة الخالية) و(قبلنى فى الظلام) و(من القاتل) و(درب المهابيل) و(بحبوح أفندى).

تزوجت رفيعة مرتين، الأولى من زميلها الفنان فرج النحاس والذى تعرفت به أثناء وجودهم فى اإحدى الفرق المسرحية، وأثمر هذا الزواج عن ابن ، لكنة توفى سنة 1954وكان فى السنة النهائية بكلية طب القصر العينى حيث قام بالانتحار لانه فشل فى الزواج من الفتاة الى كان يحبها..فإصيبت رفيعة بصدمة شديدة..فى حين أنجبت للمرة الثانية وكانت بنت اسمتها أميرة بقيت معها حتى أيامها الاخيرة..وقصة إنجابها تبدو طريفة..حيث وضعتها أثناء رحلة لفرقتها المسرحية  فى بيروت وبعد أن أسدل الستار سقطت على الارض ووضعت المولودة فى لحظتها..أما الزيجة الثانية فكانت من الفنان حسن البارودى والتى حملت لقبة بعد الزواج منة فأصبح اسمها رفيعة البارودى.

عاشت رفيعة الشال كما كانت فى أخر أيامها حياتها بالكامل فى شقة بشارع البرجامى بحى جاردن سيتى فى القاهرة، وكانت ترافقها باستمرار ابنتها أميرة، وحدث أن تم نقلها فجاءة إلى مستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة لإستئصال كيس دهنى فى غشاء جدار البطن.

وطلبت إجازة من المسرح القومى باعتبارها موظفة فى فرقتة، إلا أن حاجاتها المادية جعلها تواصل العمل باستمرار فى الإذاعة، وانتهت إجازتها بدون أن تجرى العملية، وعادت إلى عملها فى المسرح فبدات تشكو من جديد من الألم، حتى رحلت عن عالمنا فى 10يونيو 1961.