منقذ ضحايا محطة مصر: الحريق لم يستغرق 5 دقائق

قال وليد مرضي، أحد الأبطال الذين شاركوا في إنقاذ المواطنين في حادث قطار محطة مصر، إنه أنقذ مع زملائه من 7 إلى 10 مواطنين بإطفاء النار التي اشتعلت بهم، موضحًا أنه يبيع المياه على الرصيف وتفاجأ بالانفجار، وفور وقوعه حاولوا إنقاذ المواطنين.

وأوضح "مرضي"، خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامية جيهان لبيب، ببرنامج  "90 دقيقة"، المذاع على فضائية "المحور" مساء اليوم الأربعاء، أن الانفجار وقع في الساعة التاسعة والنصف صباحًا، متابعًا: "الناس ماتت قدامنا على الرصيف، ومقدرناش نعملها حاجة، وده أكتر حاجة أثرت فينا".

ولفت إلى أن أحد زملائهم في العمل مفقود حتى الآن، ولم يجدوه في المستشفيات، متابعًا: "مش عايز أصرح بأنه ممكن يكون مات تحت الجرار".

وأشار إلى أنه يعمل في المحطة منذ 17 عامًا، مضيفًا أن الإسعاف والمطافئ وصلوا في وقت سريع، ولكن عدد المصابين كان كثيرًا، لافتًا إلى أن النيران لم تستغرق 5 دقائق ولكنها التهمت المواطنين بسرعة.

وذكر أن الحادث أسفر عنه تصدع مبنى، وانهيار 2 كشك، وكشك الأهرام، بالإضافة إلى الخسائر البشرية.

ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.

وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 43 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.

وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.