«كونجرس» يفتح الصندوق الأسود لـ«فيس بوك» بعد تسريب بيانات 50 مليون مستخدم

واجهت شركة «فيس بوك» مطالبات جديدة لتنظيم عملها من داخل الكونجرس الأمريكي، إذ تعرضت لأسئلة حول البيانات الشخصية لمستخدميها، يوم السبت الماضي، بعد وصول مستشار سياسي لبيانات نحو 50 مليون مستخدم بدءًا من عام 2014.

وكشف موقع «فيس بوك» عن هذه المسألة في منشور على مدونته، يوم الجمعة الماضي، قبل ساعات من انتشار تقارير وسائل الإعلام بأن شركة «كامبريدج أناليتيكا»، التي دعمت حملة دونالد ترامب، الانتخابية الرئاسية لعام 2016، تم السماح لها بالوصول إلى بيانات المستخدمين، ولم تحذفها.

وأظهر التدقيق تهديدًا جديدًا لسمعة موقع التواصل الاجتماعي الأشهر حول العالم، التي كانت بالفعل عرضة للهجوم بسبب استخدام الروس المزعوم لأدوات الشبكة الاجتماعية للتأثير على الناخبين الأمريكيين قبل وبعد الانتخابات الأمريكية 2016.

وقالت السيناتور الديمقراطي الأمريكي آمى كلوبوشار: «إن من الواضح أن هذه المنصات لا تستطيع أن تحرس نفسها، إذ يقولون ثقوا بنا، لكن مارك زوكربيرج يحتاج إلى الادلاء بشهادته أمام مجلس الشيوخ».

وقال «فيس بوك» إن جذور المشكلة هى أن الباحثين وكامبريدج أناليتيكا كذبوا عليها وأساءوا سياساتها، لكن المنتقدين يوم السبت ألقوا باللوم على فيس بوك كذلك، مطالبين بالإجابات نيابة عن المستخدمين والدعوة إلى تنظيم جديد.

وقال فرانك باسكويل، أستاذ القانون بجامعة مريلاند الذى كتب عن استخدام بيانات وادى السيليكون: «يتم فتح الغطاء على الصندوق الأسود لممارسات البيانات على فيس بوك، والصورة ليست جميلة».

وأوضح باسكال إن استجابة «فيس بوك» لعدم سرقة البيانات من الناحية الفنية يبدو أنه يشوه القضية المركزية التى تقول إن البيانات تستخدم على ما يبدو بطريقة تخالف توقعات المستخدمين.

وأضاف: «إنه يذهلنى أنهم يحاولون الالتفاف حول التسمية، وأعتقد أن هذا هو كل ما تبقى لديهم».

وقال السيناتور الديمقراطي الأمريكي، مارك وارنر، إن هذه الحلقة عززت الحاجة إلى لوائح جديدة بشأن الإعلان على الإنترنت، واصفا هذه الصناعة بأنها «الغرب المتوحش».

وقال: «سواء كان ذلك يسمح للروس بشراء الإعلانات السياسية، أو الاستهداف الضئيل الشامل القائم على بيانات المستخدمين غير الشرعيين، فمن الواضح أن هذا السوق، بدون تركه، سيظل عرضة للخداع ويفتقر إلى الشفافية».