تعرفي على العلاقة بين خلل الهرمونات وتأخر الدورة الشهرية والإنجاب
محمود صلاح موقع السلطةالحمل والأولاد هبة من الله عزّ و جل، لكنها أيضًا محفوفة بمشاكل كثيرة و ذلك لكي نُدرك مدى أهميتها و ضرورة التفكير فيها و الحفاظ عليها و في هذا الموضوع نستعرض أحد هذه المشاكل المتعلقة بالحمل والإنجاب وخلل الهرمونات وما هي الطرق المتاحة لعلاجها؟.
مشاكل التبويض : يُمثل التبويض الغير المنتظم أو التبويض الغير طبيعي حوالي 30- 40 % من كل حالات العُقم ولهذا الدورات الشهرية الغير منتظمة أو عدم وجود دورة شهرية أو نزيف غير طبيعي كل هذا يُعبر عن عدم حدوث التبويض و هو ما يُعرّف طبياً بحالة عدم التبويض . وعلى الرغم من أنه يُمكن علاج حالات عدم التبويض و خلل الهرمونات باستخدام أدوية الخصوبة ألا أنه من المهم جداً متابعة السبب لمعرفة الحالات المرضية الأخرى التي تؤثر على عملية التبويض مثل أمراض الغُدة الدرقية أو أمراض الغُدة النُخَامِية والغُدد الكَظرية .
كيف يمكنكِ الحمل مع وجود مشاكل التبويض وخلل الهرمونات؟
موضوعات ذات صلة
في حالة استبعاد الحالات الطبية و المرضية التي تتعارض مع عملية التبويض من قِبل طبيبك، فيُمكن لطبيبك أن يصف لكِ أدوية الخصوبة لتُحفّز عملية التبويض، و الأدوية مثل: كلوميد Clomid وسيروفين Serophene و التي تحتوي عى مادة كلوميفين Clomiphene و هي غالباً ما تكون الاختيار الأول كأدوية خصوبة حيث أثبتت فعّاليتها و تُوصَف للسيدات منذ عقود، كما أنها تؤخذ عن طريق الفم على عكس أدوية الخصوبة الأخرى و التي تؤخذ في شكل حقن، و لهذا فهي تُستخدم لتحفيز عملية التبويض و لتصحيح حالات التبويض الغير منتظم عن طريق زيادة إنتاج البويضات من المبايض.
و يُساعد الكلوميفين Clomiphene على تحفيز عملية التبويض و علاج خلل الهرمونات في معظم السيدات اللاتي لا تحدث لديهن عملية التبويض و حوالي 10 % من السيدات اللاتي يستخدمن مادة الكلوميفين Clomiphene يحصلن على حمل متعدد أو توائم (وذلك بالمقارنة بحدوث الحمل المتعدد أو التوائم بنسبة 1% فقط في الحالات العادية) .
و الجرعة المعروفة لمادة الكلوميفين Clomiphene هي 50 ميلليجرام يومياً لمدة 5 أيام تبدأ من اليوم الثالث أو الرابع أو الخامس من الدورة الشهرية و يُتوَقع أن تحدث عملية التبويض بعد 7 أيام من آخر جرعة و إذا لم تحدث عملية التبويض كالمتوقع فيمكن زيادة الجرعة بمعدل 50 ميلليجرام يومياً كل شهر لتصل إلى أقصى جرعة حوالي 150 ميلليجرام.
و بعد حدوث عملية التبويض فمعظم الأطباء ينصحون باستمرار جرعة الكلوميد Clomid لمدة 3 إلى 6 شهور قبل استشارة متخصص و في حالة عدم حدوث الحمل بعد هذه الفترة فيمكن أن يتم تغيير الدواء أو استشارة طبيب متخصص في حالات العُقم . Advertisement في بعض الأحيان فإن أدوية الخصوبة تجعل من مخاط عنق الرحم عدائي فلا يسمح بمرور الحيوانات المنوية إلى الرحم !!
و يمكن التغلب على ذلك عن طريق التلقيح الصناعي داخل الرحم أو IUI ( و هو عبارة عن حقن الحيوانات المنوية المُعدة سابقاً داخل الرحم مباشرةً للمساعدة في إخصاب البويضة) كما أنها تُقلل من سُمك بطانة الرحم.
و يُمكن للطبيب أن يصف أنواع أخرى من أدوية الخصوبة مثل : جونال- ف Gonal-F أو بعض أنواع الهرمونات التي تُحفّز الحويصلات و تساعد على نمو البويضات بداخلها طبقاً لحالتك و هذه الأدوية تُعرّف بــ الأدوية فائقة التبويض معظم هذه الأدوية تؤخذ عن طريق الحقن تحت الجلد و بعض هذه الأدوية قد تُحفّز المبايض بشكل مفرط كما أن هذه الحالة تكون خطيرة غالباً و تحتاج إلى الرعاية في المستشفى و لهذا فإن طبيبك سوف يقوم بمتابعة حالتك جيداً باستخدام الموجات فوق الصوتية «السونار») المهبلية و تحاليل الدم بشكل متكرر لقياس نسبة الأستروجين حوالي 90 % من السيدات تحدث لديهن عملية التبويض مع استخدام هذه الأدوية و يحدث الحمل في حوالي 20 -60 % منهن .
متلازمة المبيض متعدد الكيسات أو تكيس المبيض تُعد هذه المتلازمة أحد مشاكل التبويض الشائعة و التي تؤثر على حوالي 5 – 10 % من السيدات أثناء فترة الخصوبة و الإنجاب و هي عبارة عن مشكلة في تنظيم الهرمونات و التي تسبب عدم كفاءة المبيض في آداء وظيفته و في هذه الحالة تكون المبايض كبيرة و تظهر و كأنها مغطاة بأكياس صغيرة مليئة بالسوائل .
ومن أعراض هذه المتلازمة عدم حدوث الدورة الشهرية أو حدوثها بشكل غير منتظم أو نزيف مهبلي غير منتظم. عدم حدوث عملية التبويض أو التبويض الغير منتظم . السِمنة و زيادة الوزن (و لكن أيضاً يمكن أن تحدث في السيدات النحيفات) .
عدم حساسية الجسم للأنسولين (و هو مؤشر على إمكانية حدوث مرض البول السكري) وارتفاع ضغط الدم، زيادة نسبة الكوليستيرول و الدهون الثلاثية، وزيادة نمو الشعر في الجسم و الوجه، وحَبّ الشباب و البشرة الدُهنية، والشعر الخفيف و نمط الصلع كما في الرجال.