التردد الحراري لعلاج آلام العمود الفقري

التقنيات الحديثة لعلاج الانزلاق الغضروفي

يتسبب الانزلاق الغضروفي في الكثير من الآلام والأعراض المزعجة للمريض، وهذه الآلام تؤثر على جودة حياة المريض بشكل كبير، ويبحث العديد من المرضى عن طرق فعالة ونهائية لعلاج هذه المشكلة، وبالفعل توجد العديد من الطرق لعلاج هذه الآلام سواء بالطرق غير الجراحية، أو عن طريق التدخل الجراحي، ويفضل المرضى الطرق غير الجراحية بسبب الخوف من العمليات الجراحية، ومن ضمن التقنيات الحديثة تظهر تقنية التردد الحراري والتي تعد من أحدث الطرق المتاحة لعلاج تلك الآلام.

وفي هذا المقال سوف نتعرف سويًا على ما هو التردد الحراري؟ وكيف يعمل التردد الحراري؟ وما هي مميزات التردد الحراري؟ فتابعوا معنا قراءة هذا المقال لتتعرفوا على كافة هذه التفاصيل.

ما هو التردد الحراري؟

التردد الحراري هي تقنية حديثة تعمل على تخفيف أو تسكين الآلام التي يشعر بها المريض، ومن ضمن استخدامات العلاج التحفظي للانزلاق الغضروفي، والذي يشمل الطرق غير الجراحية للتعامل مع هذه الحالة، ويعمل التردد الحراري من خلال إتلاف النهايات العصبية الحسية في منطقة الانزلاق الغضروفي؛ مما يمنع وصول إشارات الألم إلى المخ، وبالتالي يتوقف المريض عن الشعور بالألم، ويمكن أن يستمر تأثير التردد الحراري لفترات طويلة قد تمتد لعدة أشهر أو حتى سنوات.

كيفية إجراء التردد الحراري

يُستخدم التردد الحراري في علاج الانزلاق الغضروفي البسيط أو المتوسط الذي لا يحتاج إلى تدخل جراحي لعلاجه، ويُجرى التردد الحراري لعلاج آلام العمود الفقري على عدة خطوات تشمل:

• في البداية يُخدر الطبيب المنطقة التي سوف يُدخل من خلالها إبرة الجهاز بالتخدير الموضعي.

• يُدخل الطبيب إبرة رفيعة عبر الجلد فوق المنطقة المُصابة، ثم يقوم بتوجيه الإبرة من خلال الاشعة التشخيصية إلى أن تصل إلى مكان الألم.

• يُجري الطبيب اختبارًا بسيطًا لكي يتأكد من أنه وصل إلى المكان الصحيح، عن طريق إرسال نبضات كهربائية، فإذا شعر المريض بالوخز، يعلم الطبيب أنه وصل إلى المكان الصحيح.

• يضبط الطبيب جهاز التردد الحراري على التردد المناسب لحالة المريض، ثم يشغل الجهاز.

• يولد التيار حرارة تعمل على إتلاف النهايات العصبية الحسية في هذه المنطقة.

• يخرج الطبيب الجهاز من جسم المريض.

مميزات استخدام التردد الحراري

يتساءل الكثير من الأشخاص عن تجربتي مع التردد الحراري، ومن المهم أن نذكر أن تجربة كل فرد قد تختلف بناءً على عدة عوامل، ومع ذلك فإن التردد الحراري يتمتع بعدة مزايا تجعله خيارًا مفضلاً لدى الكثيرين، حيث يوفر تخفيفًا فعالاً للألم دون الحاجة إلى الجراحة، مما يجعله حلاً مناسبًا وآمنًا للعديد من الحالات، ومن ضمن المميزات الأخرى:

• عدم تكون نسيج ندبي بعد الإجراء، وذلك لأنه لا يحتاج إلى إجراء أي شقوق جراحية.

• عدم الحاجة إلى التخدير الكلي، والاكتفاء بالتخدير الموضعي.

• سهولة إجراء التردد الحراري، حيث أنه لا يستغرق عادةً أكثر من 30 دقيقة لإتمام العلاج؛ مما يجعله خيارًا مريحًا وسريعًا للمرضى.

• قلة المضاعفات والآثار الجانبية الخاصة به مقارنةً بالطرق الأخرى.

• سريان فعاليته لفترة طويلة قد تصل إلى عدة سنوات.

• عودة المريض إلى حياته الطبيعية بسرعة.

في النهاية، يعد التردد الحراري من أحدث الطرق التي يمكن اللجوء إليها لعلاج آلام الانزلاق الغضروفي، ولكن يجب اختيار أفضل الأطباء لإجراء تلك التقنية بالطريقة الصحيحة دون التسبب بأي مشكلات أخرى.