دار الإفتاء توضح حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا

يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من الشهر المحرم، وصيامه سنة مستحبة، وذلك لما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام يوم عاشوراء وقال: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» أخرجه مسلم، ويرتبط صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء معا ولكن لا يستطيع البعض فعل ذلك وصيام اليومين معا، لذلك أوضحت الإفتاء حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا.

ما هو حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا؟

وفي حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا، قالت دار الإفتاء المصرية إنَّه يجوز شرعًا للمسلم صيام يوم عاشوراء منفردًا، موضحة عدم ورود النهي عنه، ولثبوت الفضل والأجر لمن صامه ولو منفردًا، إلا أنَّه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.

صيام يوم عاشوراء

وأشارت دار الإفتاء خلال حديثها عن حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا أنَّ فضل صيام هذا اليوم أن فاعله يثاب هذه السنة بتكفير ذنوب سنة قبله كما مر من الأحاديث، فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم في صحيحه.