أنباء عن أعمال عنف في بعض مناطق الكاميرون بالتزامن مع انتخابات الرئاسة

واصل الناخبون في الكاميرون، اليوم الأحد، الادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وسط أنباء عن وقوع اضطرابات في المناطق التي تسكنها الأقلية التي تتحدث الإنجليزية.

يأتي هذا بينما استمر التصويت في المناطق الناطقة بالفرنسية دون أية مشكلات.

وقال النائب البرلمان أندرو كوي إن مسلحين قتلا بعد إطلاق نار في منطقة باميندا الناطقة بالإنجليزية خلال اشتباكات بين قوات الأمن وانفصاليين.

وقال سكان محليون إن الانفصاليين، الذين يريدون الانفصال وإعلان دولتهم الخاصة أمبازونيا، حذروهم من التصويت، ومن ثم فإن كثيرين لم يجرؤوا على مغادرة منازلهم.

وصرح إينو أبرامز إجبا، رئيس مفوضية الانتخابات، بأنه تم إقامة عدد قليل من مراكز الاقتراع في المناطق الناطقة بالإنجليزية، والتي تشكل زاوية صغيرة في غرب البلاد، وبالتالي كان من الممكن توفير الأمن الكافي لها.

وينظم الناطقون بالإنجليزية في الكاميرون احتجاجات منذ عامين، ويشكون من تهميش الإدارة، التي يهيمن عليها الناطقون بالفرنسية، لهم.

ومن المرجح أن يحقق الرئيس الحالي بول بيا، والذي يتولى السلطة منذ قرابة 36 عاما، فوزا سهلا على منافسيه في الانتخابات التي يتنافس فيها تسعة مرشحين.

ومن المتوقع أن يفوز بيا، 85 عاما، وهو أحد أطول زعماء إفريقيا بقاء في الحكم، بفترة ولاية أخرى مدتها سبعة أعوام، على الرغم من سجله المشكوك فيه والذي يتضمن فسادا وادعاءات متعلقة بانتهاك حقوق الإنسان.

وانتصر بيا في كل الانتخابات التي خاضها منذ وصوله إلى السلطة عام 1982، رغم أن المعارضة تشتكي من المخالفات بعد كل تصويت.

ويعد جوشوا أوسيه، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية الاشتراكي المعارض، واحدا من أبرز المنافسين للرئيس الحالي بيا في الانتخابات.

ويركز رجل الأعمال البالغ من العمر 49 عاما على حل أزمة الناطقين بالإنجليزية في البلاد، والتي تهدد بتمزيق الأمة.

ويحق لأكثر من 6.6 مليون ناخب مسجل في الكاميرون الإدلاء بأصواتهم بدءا من الساعة 0800 بتوقيت جرينتش وحتى الساعة 1800 بتوقيت جرينتش في حوالي 25000 مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد.

ومن المتوقع صدور النتائج في غضون عدة أيام من الانتخابات.