شيخ الأزهر: النبي وجه بالزواج من ذات الدين لأن الصفات الأخرى قصيرة العمر وكثيرة التغير
موقع السلطةقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن الإسلام يبني الأسرة، من باب الأخلاق والقيم الإنسانية.
وأضاف "الطيب"، في الحلقة الرابعة والعشرون، من برنامج "الإمام الطيب" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أنه إذا بحثنا عن أبرز الصفات للمرأة تغري الرجل للاقتران بها، وجدناها على صفات أربع، وهي تتمثل في الجمال ووجاهة العائلة حسبًا ونسبًا ووفرة مالها ثم الدين والأخلاق.
واستشهد شيخ الأزهر في هذا السياق، بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك"، متابعًا: "النبي وإن كان يعول كثيرا على ذات الدين في هذا الحديث إلا أنه لا ينفي الاهتمام بالمؤهلات الثلاثة السابقة، بدليل أنه في أحاديث أخرى حث على التزوج من الودود الولود ومن ذات الوجه الحسن التي قال فيها حين سئل، أي النساء خيرً قال التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر لا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره".
موضوعات ذات صلة
- شيخ الأزهر: الغريزة الجنسية وسيلة لبناء الأسرة وليست غاية متفردة
- الإمام الطيب: الأسرة في الإسلام عقد ديني مقدس له حرمته
- شيخ الأزهر: الجور على الزوجة جريمة تزيد على جريمة الزنا
- شيخ الأزهر: نصوص القرآن لم تبح للمسلم تعدد الزوجات بلا شروط
- شيخ الأزهر: فوضى الزواج والطلاق أربكت حياة الأسر
- الزواج ليس بيعًا أو شراءً.. شيخ الأزهر: المهر ليس ثمنًا للانتفاع بالمرأة
- شيخ الأزهر: الدين قادر على انتشال الإنسانية من أزماتها.. وأتطلع إلى إقرار سلام عالمي
- شيخ الأزهر: المقصد من تشريع الضرب لحالة النشوز ليس إهانة الزوجة وإنما ردها لصوابها
- شيخ الأزهر: الضرب بقصد الإهانة أو الإيذاء لأي إنسان حرام شرعا
- الإمام الأكبر يوجه بزيادة وجبات الإفطار بالجامع الأزهر وتنظيم إفطار للطلاب المغتربين
- شيخ الأزهر: ضرب الزوجة يكون اضطرايًا لإنقاذ الأسرة من التدمير
- شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى انتصار العاشر من رمضان
قصر عمر المال والجمال
وأشار إلى أن النبي محمد وهو يوجه بالفوز بذات الدين فهو راجع إلى علمه بأن مؤهلات المال والجمال والنسب قصيرة العمر، وكثيرة التغير والتبدل حتى تصبح في بعض الأحيان وكأنها عامل من عوامل شقاء الأسرة وتدميرها، بخلاف مؤهل الدين وطبيعته العصمة للزوجة المتدينة من الوقوع في أسر فتنة الشكل أو سطوة المال والجاه أو الفخر بالنسب أو المركز الاجتماعي لعائلتها وأسرتها.
وأكد أن المال ل خلاف في أنه أحد أقوى أعمدة الحياة، وأن النفس ترغب في اقتنائه واكتنازه بل تقدمه عليها أحيانا كثيرة، ولكنه رغم أهميته لا يحقق السعادة المفقودة ولا يعوضها، ولا يحقق المودة والرحمة التي أسس القرآن عليها عش الزوجية.