ما حكم الصيام في السفر الذي ليس فيه مشقة؟.. الإفتاء تجيب
كتب عمر احمد موقع السلطةورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد الأشخاص يقول: ما حكم إفطار الصائم في السفر الذي لا يصحبه مشقة؟ فقد كان السفر في الماضي بوسائل بدائية ويُجِيزُ الفطر، فهل السفر الآن بالوسائل السهلة المريحة يجيزُ الفطر أيضًا؟
حكم إفطار الصائم في السفر الذي ليس ليه مشقة
وأجابت دار الإفتاء على السؤال السابق، بأن الله سبحانه وتعالى رخص للصائم المسافر في أن يفطر متى كانت مسافة سفره لا تقل عن اثنين وثمانين كيلومترًا.
ونوهت بأن رخصة الفطر قُرنت بتحقق وصف السفر فيه دون نظرٍ إلى ما يصاحب السفرَ عادةً من المشقة؛ لأن السفرَ مضبوطٌ، فيصحّ أن يدور معه حكم هذه الرخصة وجودًا وعدمًا، أما المشقّة فهي مختلفة باختلاف الناس؛ ولذلك لم يرتب هذا الحكم عليها ولم يرتبط بها وجودًا وعدمًا.
موضوعات ذات صلة
- تعرف على مزايا الصيام المتقطع
- الإفتاء توضح علامات ليلة القدر وسبب إخفائها.. تعرف عليها
- أفضل دعاء لتيسير الأمور .. «الإفتاء» توضح
- بعد إشادة النشطاء على السوشيال ميديا.. ما حكم صلاة إمام الجزائر بعد صعود قطة على كتفه؟
- هل يجوز النوم والصوم على جنابة ؟.. اعرف الحكم الشرعي
- حكم إمساك الحائض عن الطعام والشراب في نهار رمضان.. دار الإفتاء تجيب
- الإفتاء ترد على الشبهات المتعلقة بمسألة حساب زكاة الفطر
- تجميد البويضات في الإسلام.. حكمه وضوابطه
- هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الصديق أو الجار؟.. الإفتاء تجيب
- موعد أذان المغرب يوم 13 رمضان 2023.. ”عدد ساعات الصيام”
- هل يجوز للمرأة الصلاة بـ الترنج في حجرتها؟.. الإفتاء توضح
- حكم صلاة الرجل في بيته بغير عذر.. دار الإفتاء توضح
الإفتاء أشارت في هذا الصدد إلى قول الله تعالى في آية الصوم: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، مؤكدة: فمتى تحقَّق وصفُ السّفر في الصائم جاز له الفطرُ اشتمل سفَرُهُ على مشقّةٍ أو لا.
وأردفت الدار: ثم بيّن الله سبحانه وتعالى بعد ذلك أن الصومَ خيرٌ له وأفضل مع وجودِ المُرَخِّص في الفطر بقوله تعالى: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: 184]، والصومُ له خيرٌ من الفطر في هذه الحالة وأكثر ثوابًا، وفي الحديث الشريف: «مَنْ أَفْطَرَ فَرُخْصَةٌ، وَمَنْ صَامَ فَالصَّوْمُ أَفْضَلُ»، فإذا ظنّ المسافرُ الضررَ كرِه له الصوم، وإن خاف الهلاكَ بتجربةٍ وجبَ الفطرُ.
ولفتت الإفتاء إلى أن ما يشاهد الآن من تنوع وسائل السفر واشتمالها على الرّاحة التّامة التي لا يشعر معها المسافر بأيّ مشقّة يدعو الصائم المسافر بهذه الوسائل المريحة إلى الأخذ بعزيمة الصوم؛ لأنَّ صومه في هذه الحالة خيرٌ له وأفضلُ من فطرِهِ.